مدار الساعة - كتب: الوزير السابق الدكتور أمين المشاقبة - مسار خطير اتبعته ايران بالانخراط في لعبة خطرة لن تسلم منها حتى هي.
ان الصواريخ الايرانية التي طالت أراضي دولة قطر الشقيقة، تجاوز خطير لكافة الأعراف الدولية ومبادئ القانون الدولي، وخرق لميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة ضد سلامة أراضي الدول وسيادتها.
المطلوب سريعا التراجع عن هذا المسار الخطير، والانخراط في مسارات تفاهم بناءة مع جيرانها، بعيدا عن منطق السلاح وسياسات الاستعراض العسكري.
من هذه القاعدة ندعو المجتمع الدولي، والمنظمات الإقليمية وعلى رأسها مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في حماية السيادة العربية، ووقف أي محاولات للاعتداء على أرض قطر أو غيرها من الدول.
ففي ظل ما تشهده المنطقة من توترات متصاعدة، فإن أي اعتداء عسكري على دولة عربية، وآخرها استهداف دولة قطر، عضو مجلس التعاون الخليجي، ليس فقط تهديدا لأمنها الوطني وسلامة شعبها، بل اعتداء مباشر على أمن الخليج العربي بأسره.
إن الشعوب العربية، حكومات وشعوبًا، من الخليج إلى المحيط، تستنكر هذا الاعتداء السافر الذي يمس دولة ذات سيادة تربطها علاقات حسن جوار مع أغلب دول المنطقة، بما فيها إيران.
الخلافات مهما عظمت، لا يمكن أن تُحل بصواريخ أو تهديدات عسكرية، بل عبر طاولة المفاوضات والالتزام بالقانون الدولي.
والأعمال التصعيدية لا تخدم إلا زعزعة الاستقرار، وإشعال فتيل الفوضى، في وقت تتطلب فيه المنطقة التكاتف والحوار والحلول الدبلوماسية.
إن الممارسات العسكرية تعكس إصرار بعض الأطراف على تقويض استقرار الشرق الأوسط، متجاهلين أن الشعوب لم تعد تقبل أن تُدفع ثمنًا لصراعات لا تخدم إلا مصالح ضيقة.
أما أردنياً، فقد أكّدنا إدانتنا الشديدة للعدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة؛ واعتبرته خارجيتنا خرقًا صارخًا لسيادة دولة قطر، وللقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدًا خطيرًا.
وأكّدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان تضامن المملكة المطلق مع قطر في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها، ودعمها لأي خطوة تتخذها لحماية أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة، وحذّر من تبعات استمراره وتوسعته على أمن المنطقة واستقرارها وعلى الأمن والسلم الدوليين.
وشدّد السفير القضاة على ضرورة إنهاء كل الأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات والحوار لتجاوز هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها المنطقة.
