مدار الساعة - بقلم: د. نور حسين منصور - في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع التعليم، لا يقتصر التعلُّم المهني على مجرد اكتساب المهارات التقنية فحسب، بل يمتد ليشبك مع منظومة قيمية متكاملة تُشكّل هوية الخريجين وتوجه سلوكهم المهني. وتأتي رؤية وزارة التربية والتعليم لترسيخ مفهوم "التعليم القيمي المهني" الذي يجمع بين التمكين العملي والعمق الأخلاقي.
الأسس القيمية للتعليم المهني
1. قيمة الإتقان
- ترسيخ مبدأ "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ" كمنهج عمل
- ربط الجودة التقنية بالأخلاق المهنية في جميع التخصصات
2. قيمة المسؤولية المجتمعية
- تنمية الوعي بأن المهارات المهنية أمانة لخدمة المجتمع
- تعزيز مفهوم "العمل المنتج" كوسيلة للتنمية الوطنية
3. قيمة الابتكار الأخلاقي
- الربط بين التطور التقني والضوابط الأخلاقية
- تشجيع الإبداع المهني ضمن الأطر المجتمعية والقيمية
آليات ترجمة القيم إلى ممارسات
- دمج المحتوى القيمي في المناهج المهنية عبر:
• دراسات حالة عملية
• نماذج من رواد الأعمال ذوي البعد الأخلاقي
- برامج التلمذة المهنية القائمة على:
• التوارث القيمي بين الخبراء والمبتدئين
• الربط بين المهارة والمسؤولية
التكامل بين القيم والمهارات
يُظهر الجدول التالي كيفية تحقيق هذا التكامل:
المهارة المهنية القيمة المصاحبة التطبيق العملي
التشغيل الآلي ،الأمانة الالتزام بمعايير الجودة ،
التصميم الصناعي ،الإبداع المسؤول ، مراعاة البعد البيئي ،
الصيانة التقنية ، الإتقان ، الالتزام بمواعيد التسليم ،
رؤية مستقبلية
إن نجاح التحول المهني في التعليم مرهون بقدرتنا على صنع "الإنسان المهني المتكامل" الذي يجمع بين:
- براعة تقنية
- وعي قيمي
- مسؤولية مجتمعية
لتبقى مهننا ليست مجرد مصدر رزق، بل رسالة تنموية تحمل هويتنا الحضارية.
المراجع
- وثائق رؤية وزارة التربية والتعليم 2030
- الإطار الوطني للقيم في التعليم
- دراسات في سوسيولوجيا المهن
