مدار البساعة - كتب: خالد أحمد الخشمان - في الخامس والعشرين من أيار، يحتفل الأردنيون بعيد الاستقلال، يومٌ ليس كأي يوم، هو ليس مجرد ذكرى نُحييها في النشيد والكلمات، بل هو نبض يسكن صدورنا، وذاكرة محفورة في جبين الزمان.
في هذا اليوم، يعود الأردن إلى جذوره العميقة، إلى تاريخه المجيد الذي سطّره الأجداد بالصبر والكبرياء. يومٌ نسمع فيه صدى الخطوات الأولى نحو الحرية، نلمح فيه وجوه الرجال والنساء الذين كتبوا فجر الاستقلال بأنفاسهم وأحلامهم.
عيد الاستقلال ليس فقط لحظة وطنية؛ إنه وعدٌ متجدد بأن نبقى أوفياء للأرض التي أعطتنا الحياة، وللعلم الذي يرفرف فوق رؤوسنا في السماء. إنه يومٌ تتوحد فيه القلوب، ويذوب فيه الفرق بيننا، لنصير جميعًا أبناء وطن واحد، نحمل راية الأمل والتفاؤل، ونسعى نحو المستقبل بخطى ثابتة.
وفي عيد استقلال الأردن، تتفتح في قلوبنا ورود المحبة والانتماء. نغني للوطن الذي احتضن أحلامنا الصغيرة وكبر معنا، ونسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، ويحفظ الأردن عاليًا شامخًا، كما حلم به المؤسسون، وكما نصنعه بأيدينا اليوم.
عيد استقلال سعيد لكل أردني وأردنية
دامت أرض الأردن الطاهرة حرةً أبيّة، ودام شعبه الأصيل نبراسًا للوفاء والتلاحم.
