حيث ان أوروبا ما كان لها ان تصل إلى ما وصلت اليه الان من تطور كبير وتقدم على كافة الصُعُد دون ان تتحول من حكم الكنيسةِ والإقطاعيين إلى حكم الشعب وهو ما يسمى بالديمقراطية والمتمثل بالسلطة التشريعية وأقسامها بحسب نظام كل دولة

وهذا لم يصلوا اليه في عشيةٍ أو ضحاها بل اخذ منهم مئات السنين وعشرات الثورات ومن هذه الثورات الثورة الفرنسية التي قامت عام ١٧٨٩ لنشر الحرية والمساواة

#وبدأت تتسلل فكرة الديمقراطية إلى دول العالم الثالث ''وهذا ما أثار مخاوف الدول الاستعمارية والطامعة بخيرات وثروات تلك الدول لانه ولو طبقت الديموقراطية الحقيقية في دول العالم الثالث لن تستطيع الدول الاستعمارية السيطرة على عقول وثروات تلك الدول ولن يسمح لها ببسط سيادتها وبناء قواعدها فيها والرضوخ التام لإملآآتها

وهو ما يسمى برأيي الاستعمار الغير مباشر

#لهذا كان لزاماً على المستعمر ان يفرض على تلك الدول حريات وديمقراطيات تتناسب مع أطماعه السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية

#لهذا يعيش العالم الثالث تحت وطأة ديمقراطية مفرغةً من مضمونها وسلطة تشريعية منزوعة الصلاحيات واعضائها ما هم إلا موظفين لدى السلطة التنفيذية

من خلال السيطرة على ممثل الشعب بعدة طرق ووسائل من شراء ذمم وإطلاق يده في الاستمراء على المال العام والسكوت عنه وإفهامه بان فوزه ممثلاً للشعب ما كان ليتم لولا التلاعب في إرادة نا خبيه اي انه عُيّن تعيناً

غير مباشر او ما يطلق عليه التعيين السري الذي يتم من خلال انتقاء أشخاص لا يعلموا عن العمل البرلماني إلا اسمه وفقط يجيدون هز الرؤوس والطاعة العمياء

#ولذا أطلقت يد السلطة التنفيذية بحق الشعب والوطن وكشف ظهر المواطن لسياط الحكومات التي هي ليست لها اي هدف او خبرة بتطوير وتحديث البلاد او بالأحرى ممنوعُ عليها ان تطور وتحدث وكل ما عليها الخضوع التام لإملاآت البنك الدولي لإفقار وتجويع الشعوب والبطالة الذي يؤدي إلى قتل انتماء الشعوب لأوطانها بسبب ما يتجرعوه من ظلم وجور للوصول إلى طريق التسليم التام لتلك الدول الاستعمارية وتنفيذ مخططاتها

#اي ان هدف البنك الدولي هو الايجار المنتهي بالتمليك

ولك اخي القارئ ان تقارن ذلك على ما يجري في دول العالم الثالث او الدول النامية

ولايمكن ان يكون هناك اي تغيير ما دمنا ننتخب على مبدأ العصبية والقبلية والمال السياسي والركون إلى ووعود فارغة يطلقها المرشحون ومن حولة ممن يطلق عليهم مجموعة (الزند)

ثم بعد ذلك وبعد ان تطبق القوانين الجائرة والضرائب وزيادة الفقر والبطالة وتسليم المواطن تسليماً طوعياً للشركات وقوانين التبييييع (إجبارك على بيع ارضك )جراء قوانين رفع الضرائب المفروضة عليها والرسوم والمسقفات

يبدأ العويل والندم وعض الأصابع

اوليس ذلك مما جنته ايديكم

(صحتين ) لانهم وفي كل مره يعودوا من حيث بدأوا