ظلمتنا الحياة كأردنيين ولكننا لا زلنا نتنفس بظل القائد كرامة تعيدنا للحياة كلما ادبرت عنا وتقوي فينا العزيمة.
فكل الذين اساءوا لنا وحاولوا انتزاع الكرامة منا، وكل الذين نفخوا انفسهم ظناً منهم بأنهم سادة علينا؛ اصبحوا بفضل انتماء الملك للأرض الاردنية والتفاف الشعب والجيش حوله، كخرقة مرمية لا هي على الارض مستقرة، ولا هي على الكرسي معتدلة.
فلقد رسم الله للأمة الاردنية بأننا أمة تنتصر على الظالم، ولا تسكت إذا بغى عليها من رأى بنفسه بأنه اكبر من الله مصداقاً لقوله تعالى:(وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ).
فنحن الأردنيين اصحاب حظ وكرامة، لم يعتد علينا أحد إلا أصابه الله بما يستحق من عنده، وأذله لدرجة أنه لم يجد غير الاردن تراباً يحويه، ولم يجد إلا بسطار الاردني ليحميه.
والله ما رأيت جحوداً ونكراناً منذ ان قال كفار قريش لمحمد صلى الله عليه وسلم نعلم بأنك امين وصادق ولكننا لن نؤمن بك، كما رأيت من جحود ونكران طائفة كافرة تعيش بالأردن وتحمل رقمه الوطني.
لا عليكم يا من تتلقون اوامركم من خارج الاردن، فلا تغتروا بقوتكم، فكل الذين سبقوكم بالخيانة وحاولوا انتزاع الوطن من عشائره، ارسل الله عليهم غضباً اردنياً فاصبحوا لأحذية الاردنيين مداسة.
فاقرأوا التاريخ واتعظوا، فأجنحتكم مُتقصفه وذواتكم ممسوخه، ونساءكم عن ولادة الرجال عقيمة.
فاقرأوا تاريخ الاردن وقيادته لتفهموا معاني الانتماء للوطن، فنحن لسنا على استعداد لكي نعيش مذاق المنفى وما به من ألم.