مدار الساعة - كتب: نضال انور المجالي - رفاق السلاح هم درع الوطن وسنده، فقد حملوا الأمانة وضحّوا بالغالي والنفيس لحماية الأردن وأمنه. توصية جلالة الملك المستمرة بهم تعكس التقدير العميق لتضحياتهم، والتزام الدولة بضمان حياة كريمة لهم بعد الخدمة. الاهتمام بشؤون المتقاعدين العسكريين، وتحسين أوضاعهم المعيشية، هو واجب وطني يرسّخ معاني الوفاء والتقدير لمن بذلوا أرواحهم في سبيل رفعة الوطن وأمنه.
رفاق السلاح هم الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن، وظلّت أرواحهم معلّقة بنداء الواجب، حتى بعد تقاعدهم. كل متقاعد عسكري يحتفظ ببذلته العسكرية الفوتيك والبسطار، مستعدًا لأي نداء من الوطن، متأهبًا للقيام بدوره متى طُلب منه. لكن، ومع الأسف، لا يُستدعى أغلبهم إلا لوظائف لا تليق بتضحياتهم، مثل وظيفة حارس، في حين أن خبراتهم وكفاءاتهم تؤهلهم لأدوار أكثر تأثيرًا في خدمة المجتمع وأمنه. الوفاء الحقيقي لهؤلاء الأبطال يكمن في استثمار خبراتهم وتمكينهم من مواصلة العطاء بكرامة تليق بما قدموه. المتقاعدون العسكريون هم عماد الأمن والاستقرار، أفنوا حياتهم في خدمة الوطن، وحان الوقت لإنصافهم وتحسين أوضاعهم المعيشية. جلالة الملك دائمًا يوصي بالاهتمام بهم، لكن الواقع اليوم يشير إلى معاناة الكثير منهم بسبب الرواتب المتدنية التي لا تواكب متطلبات الحياة. أصبح المتقاعد العسكري غارقًا في البنوك والديون، بعد أن كان رمزًا للعطاء والتضحية. من واجب الحكومة الاستجابة لتوجيهات جلالة الملك بجدية، والعمل على تحسين رواتبهم وتقديم دعم حقيقي لهم، ليعيشوا حياة كريمة تليق بما قدموه من تضحيات في سبيل الوطن.
حفظ الله الوطن
الله. الوطن. الملك