مدار الساعة - كتبت: عبير النجار - يحتفل الأردنيون في الثلاثين من يناير من كل عام بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وهو يوم يجسد معاني الفخر والاعتزاز بقيادة حكيمة كرست حياتها لخدمة الوطن والمواطن. وُلد جلالة الملك عام 1962 ليكون رمزًا للعطاء والتفاني، مستلهمًا من إرث الهاشميين روح القيادة والإصلاح والتقدم.
مسيرة قائد وحكمة رؤية
تولى جلالة الملك عبدالله الثاني العرش في السابع من فبراير عام 1999، بعد رحيل المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، فحمل الراية بثقة وإخلاص. ومنذ اليوم الأول، حرص جلالته على استكمال مسيرة التحديث والتطوير، حيث ركّز على تعزيز الاقتصاد، والنهوض بالتعليم، وتحسين مستوى الخدمات الصحية، بالإضافة إلى دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لضمان أمن الوطن واستقراره.
إنجازات في مختلف القطاعات
عمل جلالته على دفع عجلة التنمية في الأردن، فشهدت المملكة في عهده تقدمًا ملحوظًا في عدة مجالات، من أبرزها:
• التعليم: تعزيز منظومة التعليم من خلال تطوير المناهج وإدخال التكنولوجيا في العملية التعليمية، إضافة إلى دعم الجامعات ومراكز البحث العلمي.
• الصحة: تحسين البنية التحتية الصحية، وإنشاء مستشفيات متخصصة، وتوفير الرعاية الصحية لجميع المواطنين.
• الاقتصاد: تنفيذ مشاريع تنموية كبرى، ودعم الاستثمار، وتعزيز بيئة ريادة الأعمال لتمكين الشباب.
• السياسة الخارجية: تبني سياسة دبلوماسية متوازنة جعلت الأردن يحظى باحترام العالم، مع التأكيد على دور المملكة في تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.
الملك الإنسان والقائد القريب من شعبه
يتميز جلالة الملك عبدالله الثاني بتواصله المستمر مع أبناء شعبه، من خلال الزيارات الميدانية، ولقاءاته المباشرة مع مختلف فئات المجتمع، وحرصه الدائم على الاستماع لمطالبهم وتطلعاتهم. كما يعد جلالته من أكثر القادة اهتمامًا بالشباب، حيث يوجه باستمرار إلى دعمهم وتمكينهم ليكونوا قادة المستقبل.
ختامًا
يُعد عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني مناسبة وطنية يعبّر فيها الأردنيون عن حبهم وولائهم لقائدهم، مؤكدين السير خلفه في مسيرة البناء والتقدم. وفي هذا اليوم، نجدد العهد على المضي قدمًا لتحقيق رؤية جلالته في جعل الأردن نموذجًا يحتذى به في التنمية والاستقرار والازدهار.
حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني، وأدام عليه الصحة والعافية، وأدام الأردن وطنًا شامخًا تحت رايته.
