مدار الساعة - سناء الصمادي - في عامٍ حافلٍ بالتحولات الكبرى والتحديات المتسارعة التي يشهدها قطاع التعليم العالي، واصلت الجامعة الأردنية ترسيخ موقعها الريادي محليًا وعربيًا وعالميًا، عبر منظومة متكاملة من الإنجازات النوعية التي عكست رؤيتها الاستراتيجية الطموحة، وقدرتها على مواكبة الثورة الرقمية، وتعزيز التميّز الأكاديمي والطبي والبحثي، والانفتاح على الشراكات الدولية، إلى جانب حضورها المؤثر في خدمة المجتمع وتطوير الإعلام الجامعي وترسيخ الحوكمة الرشيدة، ليغدو عام 2025 محطة مفصلية في تاريخها الحديث ومسارها المتصاعد نحو العالمية.
رؤية استراتيجية راسخة ومسيرة متسارعة نحو العالميةشهد عام 2025 محطة فارقة في مسيرة الجامعة الأردنية، التي واصلت فيه ترسيخ مكانتها بوصفها أعرق مؤسسة تعليم عالٍ في المملكة وأحد أبرز الصروح الأكاديمية في المنطقة، من خلال حزمة واسعة من الإنجازات النوعية التي عكست رؤية استراتيجية واضحة وعملًا مؤسسيًا متكاملًا. وقد توزعت هذه الإنجازات على التحول الرقمي، والتقدم في التصنيفات العالمية، والإنجازات الطبية، والبحث العلمي، والشراكات الدولية، والنشاط الطلابي والمجتمعي، إضافة إلى الإعلام الجامعي والحوكمة المؤسسية، لتؤكد الجامعة دورها الريادي كمحرك للتنمية الشاملة وحاضنة للمعرفة وصناعة المستقبل.التحول الرقمي ورقمنة المحتوى التعليمي على أوسع نطاق وطنيفي قلب هذه التحولات الكبرى، برز مشروع التحول الرقمي باعتباره أحد أعمدة التحديث في الجامعة، حيث واصلت الأردنية خطواتها المتسارعة نحو رقمنة المحتوى التعليمي وربط البرامج الأكاديمية بمتطلبات الذكاء الاصطناعي وسوق العمل.وأطلقت الجامعة أول مشروع متكامل على مستوى الجامعات الأردنية لتحويل المساقات التقليدية إلى محتوى رقمي تفاعلي يوظف النصوص والصور والفيديو والأنشطة التعليمية بأساليب سمعية وبصرية حديثة.وقد بدأ الإعداد لهذا المشروع منذ أيلول 2024 عبر مركز التميّز في التعليم والتعلّم الذي تأسس في شباط 2023 ليكون منصة وطنية للسيادة الرقمية وصناعة مستقبل التعليم الجامعي، وشرعت الجامعة برقمنة أكثر من 280 برنامج بكالوريوس ونحو 2700 مساق، إلى جانب عشرات الآلاف من المواد التعليمية، في واحد من أوسع مشاريع الرقمنة التعليمية على مستوى المنطقة.تطوير البنية التحتية الذكية والخدمات الإلكترونية المتكاملةوامتد التحول الرقمي ليشمل منظومة الخدمات الجامعية، حيث طورت الجامعة أنظمة القبول والتسجيل والتعليم الإلكتروني والمعاملات المالية والإدارية، وأطلقت تطبيقًا ذكيًا متكاملًا يتيح للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين إنجاز معاملاتهم ومتابعة مساراتهم الأكاديمية عبر الهواتف الذكية.كما شهدت البنية التحتية التقنية قفزات نوعية تمثلت في تحويل معظم القاعات والمدرجات إلى قاعات ذكية وربط المباني بشبكات إنترنت متطورة، إلى جانب تطوير ما يقارب سبعين بالمئة من القاعات التدريسية بدعم حكومي كوري، مع توسيع التعاون في مجالات الأمن السيبراني والطاقة الخضراء وإنترنت الأشياء والأتمتة الصناعية والذكاء الاصطناعي.مبنى مركز التميّز في التعليم والتعلم الجديد… استثمار في مستقبل التعليم الجامعيوفي سياق دعم البيئة التعليمية الحديثة، كشفت الجامعة عن مشروع إنشاء المبنى الجديد لمركز التميّز في التعليم والتعلّم بتكلفة بلغت عشرة ملايين دولار، تم تمويل نصفها من متبرع أردني دعمًا لمسيرة التعليم، فيما تكفلت الجامعة بتأمين النصف الآخر. ويقع المبنى داخل الحرم الجامعي إلى يمين كلية الهندسة، في خطوة استراتيجية تعزز مكانة المركز بوصفه محركًا رئيسيًا لتطوير التعليم الجامعي.دعم ملكي مباشر لمسيرة التحول الرقمي والابتكار الأكاديميوحظي هذا المشروع باهتمام ملكي مباشر من خلال زيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله لمركز التميّز في التعليم والتعلّم، حيث اطلعت على سير مشروع رقمنة المحتوى التعليمي ومختبرات الإنتاج، وتابعت نموذجًا حيًا لمحاضرة تفاعلية في كلية طب الأسنان، في تأكيد واضح على دعم القيادة الهاشمية للتحول الأكاديمي والابتكار في الجامعات الأردنية.قفزات نوعية في التصنيفات العالمية والسمعة الأكاديميةتواصل الجامعة الأردنية ترسيخ مكانتها الأكاديمية والعلمية محليًا وإقليميًا وعالميًا، مستندةً إلى رؤية استراتيجية شاملة تجمع بين التميّز الأكاديمي، والبحث العلمي، والانفتاح على الشراكات الدولية، وتعزيز دورها الوطني والمجتمعي، وذلك بدعم ورعاية ملكية وهاشمية متواصلة.ريادة تاريخية وقفزات نوعية في التصنيفات العالمية والاعتمادات الدوليةشهد عام 2025 تحولاً استراتيجياً في تميز الجامعة الأردنية على الخارطة الأكاديمية الدولية، حيث نجحت في تحقيق قفزات غير مسبوقة في ملفات التصنيف والبحث العلمي والاعتماد الدولي:على صعيد تصنيف شنغهاي العالمي للتخصصات (Shanghai Ranking: Global Ranking of Academic Subjects) سجلت الجامعة ارتفاعاً في عدد التخصصات المصنفة عالمياً لتصبح 6 تخصصات عام 2025 بعد ان كان للجامعة 4 تخصصات فقط عام 2024.أما على صعيد تصنيف QS العالمي والتخصصات والاستدامة ، فقد حققت الجامعة قفزة تاريخية بوصولها إلى المرتبة 324 عالمياً، لتصبح ضمن أفضل 350 جامعة في العالم بعد أن كانت ضمن أفضل 400 في 2024، وقد تحسّن تصنيف التنمية المستدامة (QS Sustainability) بشكل ملحوظ وصولاً إلى المرتبة 384 عالمياً .كما توسعت مظلة التخصصات المصنفة وقد ارتفع عدد التخصصات المصنفة في (QS Subject) من 19 إلى 25 تخصصاً، مع مراكز عالمية متقدمة:أما على صعيد التصنيف العربي للجامعات (2025) حققت الجامعة الأردنية إنجازاً بارزاً بحصولها على المركز الرابع عربياً والأول محلياً في "التصنيف العربي للجامعات" لعام 2025، متفوقة في مؤشرات التعليم والبحث العلمي والابتكار والمشاركة المجتمعية.وعلى صعيد الحضور الرقمي وتأثير المحتوى الأكاديمي، واصلت الجامعة تقدمها بإحراز المرتبة الخامسة عربياً في تصنيف "ويبومتركس" العالمي.• أما فيما يتعلق بالاعتمادات الدولية وصل عدد البرامج المعتمدة دولياً إلى 59 برنامجاً، بالإضافة إلى تقدّم 13 برنامجاً جديداً للاعتماد الدولي، والتي من المتوقع صدور نتائجها خلال العام القادم.نمو الإنتاج البحثي وجودة النشر العلميشهد عام 2025 قفزة نوعية في مؤشرات البحث العلمي من حيث الكم والنوع:غزارة الإنتاج: ارتفع عدد الأبحاث العلمية المنشورة من 3065 بحثاً عام 2024 إلى 3609 أبحاث عام 2025. • جودة النشر: وصلت نسبة الأبحاث المنشورة في أرقى المجلات العالمية المصنفة ضمن الفئتين (Q1 & Q2) إلى 84.6% من إجمالي المنشورات ، مقارنة ب 81% عام 2024. • تأثير الاقتباسات: حققت الجامعة مؤشر اقتباسات مرجعي (FWCI) مرتفعاً وصل إلى 2.73، مقارنة ب 1.29 العام السابق مما يثبت الأثر الكبير لأبحاث الجامعة في الأوساط العلمية.• التعاون الدولي: ارتفعت نسبة التعاون البحثي الدولي لتصل إلى حوالي 69.4%، مقارنة بنسبة 62.5% العام الماضي. ويعكس هذا الإنجاز لعام 2025 نجاح الجامعة في تطوير منظومة التميز والبحث العلمي والابتكار، مما يعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي ودولي رائد للتعليم العالي.مشاهد الاحتفال بتصنيف QS احتفت الجامعة الأردنية على نطاقٍ واسع بحصولها على المرتبة 324 عالميًا في تصنيف QS العالمي، في مشهد وطني عكس حجم الفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز غير المسبوق، الذي يُعد محطة مفصلية في مسيرتها الأكاديمية والعلمية.وقد عمّت أجواء الفرح والاحتفال أرجاء الحرم الجامعي، كما تزيّنت شوارع محافظات المملكة احتفاءً بهذا التقدّم، في دلالة واضحة على المكانة الراسخة التي تحتلها الجامعة في وجدان المجتمع الأردني، بوصفها جامعة الوطن ومنارته العلمية.وشهدت الجامعة مشاهد احتفالية متعدّدة شارك فيها أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، عبّروا خلالها عن اعتزازهم بالإنجاز الذي تحقّق بجهد جماعي وتخطيط استراتيجي طويل الأمد، مؤكدين أن هذا التقدّم يعكس صورة مشرقة عن التعليم العالي الأردني وقدرته على المنافسة عالميًا.وتزامن هذا الإنجاز مع تقدير ملكي رفيع المستوى، حيث أجرى رئيس الديوان الملكي الهاشمي اتصالًا هاتفيًا برئيس الجامعة، ناقلًا اعتزاز وتقدير جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، بأسرة الجامعة، وهو ما أضفى بُعدًا وطنيًا ومعنويًا كبيرًا على الاحتفالات، وعزّز شعور الانتماء والمسؤولية لدى كوادر الجامعة وطلبتها.إنجازات طبية ريادية تعزز مكانة مستشفى الجامعة إقليميًاواصل مستشفى الجامعة الأردنية ترسيخ مكانته كمركز طبي أكاديمي متقدم إقليميًا، محققًا سلسلة من الإنجازات اللافتة، أبرزها حصوله على اعتماد منظمة الصحة العالمية كنموذج وطني في ترصد شلل الأطفال، وإجراؤه أول عملية زراعة صمام رئوي بالقسطرة القلبية، وافتتاح وحدة عناية مركزة حديثة داخل أقسام الطوارئ، كما تم اختياره كنموذج وطني لأنظمة الترصد الوبائي، وحصل على شهادة اعتماد المؤسسات الصحية للمرة السابعة على التوالي.إضافة لذلك، أدخل المستشفى استخدام التخدير النصفي لأول مرة في جراحات العمود الفقري المعقدة ضمن بروتوكول التعافي المعزز بعد الجراحة بما يسهم في تقليل فترة مكوث المرضى وتسريع تعافيهم.كما نفّذ المستشفى مؤخرًا تدخّلًا علاجيًّا متقدّمًا في قسم الأشعة، نجح من خلاله فريقٌ طبيّ متعدد الاختصاصات في علاج ورم عظميّ في رأس عظم الفخذ لدى مريضة تبلغ من العمر 16 عامًا، وهو من أكثر المواضع صعوبةً جراحيًا، ما يحدّ من الخيارات التقليدية ويزيد من تعقيد التعامل مع هذه الحالات.وتمكّن فريق جراحة الأطفال من علاج حالة نادرة لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات كان يعاني من أكياس كلابية ضخمة في كلتي الرئتين، عبر تدخلات دقيقة باستخدام المنظار الصدريّ، وهو إنجاز يُعد من الحالات القليلة المسجلة طبيًا.تميّز بحثي وجوائز عالمية تعكس قوة الإنتاج العلميفي مجال البحث العلمي، شهدت الجامعة إنجازات نوعية عززت مكانتها البحثية إقليميًا وعالميًا، حيث افتتحت أول مختبر من المستوى الثالث للسلامة الحيوية BSL-3 لدراسة الفيروسات عالية الخطورة تعزيزًا للأمن الصحي الوطني.كما فازت إحدى الأكاديميات بجائزة خريجي المملكة المتحدة للعلوم والاستدامة، ونالت الدكتورة ميس الدغمي جائزة لوريال – اليونسكو للمرأة في العلم، ودخل ثمانية وأربعون باحثًا من الجامعة ضمن قائمة أفضل اثنين بالمئة عالميًا وفق قاعدة بيانات Scopus، فيما فاز أستاذان بجائزة الحسين لأبحاث السرطان.وتصدرت الجامعة الأردنية جائزة الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي لعام 2025، ظفرت بجائزتين: المركز الأول عن فئة أفضل فريق عمل تطوعي، والمركز الأول أيضًا ضمن فئة الأعمال التطوعية الفردية، وتُوّج الأستاذ الفخري الدكتور عمر ياغي بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025، في إنجاز غير مسبوق في تاريخ الجامعة.شراكات دولية استراتيجية وبرامج نوعية مواكبة لسوق العملواصلت الجامعة توسعة شبكة تعاونها مع جامعات ومراكز بحثية مرموقة في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وآسيا، شملت جامعات إلينوي وواترلو وبريغهام يونغ ونابولي، إلى جانب التعاون مع جامعات في الصين واليابان وكازاخستان في مجالات الطب والهندسة والطاقة والفضاء والتكنولوجيا الطبية.وأطلقت الجامعة دبلومًا تدريبيًا متخصصًا في الذكاء الاصطناعي، ومنصة متقدمة في الأمن السيبراني، وحقق طلبتها مراكز متقدمة في الأولمبياد العربي للذكاء الاصطناعي ومسابقات هواوي الدولية. كما أطلقت برامج تطبيقية نوعية تلبي احتياجات سوق العمل، من بينها برنامج هندسة صيانة الطائرات بالشراكة مع شركة جورامكو ومشروع المعهد الكوري الأردني للتدريب الهندسي، إلى جانب إدراج مساقات المهارات واللغتين العربية والإنجليزية والإعداد الوظيفي وريادة الأعمال.وتأكيدًا على أهمية استدامة العلاقة مع العقول اللامعة التي أسهمت في صناعة تاريخ الجامعات، استضافت الجامعة مؤخرًا أكبر تظاهرة علمية وأكاديمية معرفية شهدتها منطقة الجامعة الأردنية، تمثلت بملتقى الأساتذة الفخريين بنسخته الثانية، بعنوان: "التعليم العالي في عصر التحولات المتسارعة"، وشارك فيه نحو 80 عالمًا من أعرق جامعات العالم، ممن حصلوا على لقب أستاذ فخريّ.طلبة الجامعة… حضور لافت في البطولات والابتكار والعمل المجتمعيفي المشهد الطلابي والمجتمعي، سجل طلبة الجامعة إنجازات بارزة في البطولات الرياضية الإقليمية والدولية، إضافة إلى تميزهم في الابتكار الرقمي والإعلام وريادة الأعمال والفنون.وعززت الجامعة حضورها المجتمعي من خلال افتتاح مختبر التعليم الدامج لذوي الإعاقة، وإنشاء أول مركز وطني للرياضات الإلكترونية بالتعاون مع شركة زين ووزارة الاقتصاد الرقمي.كما برزت مشاركة الطلبة في المحافل الدولية، حيث شاركوا في مؤتمر EMPOWER 2025 في الدوحة ممثلين عن شباب الأردن في قضايا المناخ والاستدامة، ونجح أحدهم في الحصول على دعم لتنفيذ مشروع بيئي وطني يعزز الحلول الخضراء والابتكار البيئي.وحقق الطالب محمد المهدي مصلح، من قسم العمل الاجتماعي في كلية الآداب، إنجازًا رياضيًا لافتًا بعد أن تُوِّج بالميدالية الذهبية في سباق 800 متر، ونال الميدالية الفضية في سباق 1500 متر، ضمن منافسات دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية للشباب – دبي 2025.الإعلام الجامعي ومنصات الإبداع… صوت الطلبة إلى العالمأطلقت إذاعة الجامعة الأردنية دورتها البرامجية الجديدة بحلة متجددة على موجتي 94.9 و93.3 FM، لتكون منصة تعليمية وثقافية وحوارية تعكس هوية الجامعة ورسالتها الوطنية، وتمنح الطلبة مساحة للتعبير والإبداع وصقل المهارات.كما أطلقت الجامعة برنامج "ملهم" بودكاست الذي يستضيف شخصيات مؤثرة وطلبة مبدعين لعرض قصص النجاح والابتكار داخل البيئة الجامعية.وتأكيدًا على مواكبة التطورات في الإعلام الرقمي، أطلقت الجامعة، عبر وحدة الإعلام والعلاقات العامة، قناتها الرسمية على تطبيق "واتساب"، مما يتيح التواصل المباشر والفوري مع الطلاب، ويسهل الوصول إلى المعلومات والأخبار الجامعية بسرعة وفعالية، وقد كسرت هذه المبادرة حاجز الـ100 مليون مشاهدة.وبمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الثالث والستين، نظمت الجامعة احتفالًا وطنيًا مهيبًا، أطلقت خلاله مغناة وطنية بعنوان "ملك وجامعة"، من إعداد وتنفيذ وحدة الإعلام والعلاقات العامة والإذاعة، وبإنتاج مشترك مع المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، وبموسيقى من ألحان الدكتور صبحي الشرقاوي وكلمات الشاعرة الدكتورة مها العتوم.وجسّدت المغناة حوارًا مؤثرًا بين طلبة الجامعة الذين مثّلهم الكورال والجامعة بصوت الفنانة نداء شرارة، حيث عبّر الطلبة عن اعتزازهم بالجامعة بوصفها منجزًا هاشميًا راسخًا أسهم في ترسيخ مكانة العلم والمعرفة، وكان له الدور الأبرز في قيادة المجتمع نحو التقدم والنماء والازدهار.وتوّجت هذه الجهود بحصول الجامعة ممثلة بوحدة الإعلام والعلاقات العامة والإذاعة على جائزة إعلام الجامعة الأردنية المتميزة تقديرًا لدورها في تعزيز الوعي الثقافي والإعلامي محليًا ودوليًا.الحوكمة المؤسسية وجودة المخرجات التعليميةاعتمدت الجامعة أسسًا جديدة لتكريم الموظفين الإداريين المتميزين، بهدف تعزيز ثقافة التميز وتحفيز الإبداع وتحسين الأداء المؤسسي، بما يعكس اهتمامها بالعامل البشري كركيزة أساسية في مسيرتها التطويرية.كما حقق قسم الإدارة السياحية في كلية الآثار والسياحة اعتماد منظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism TedQual، تأكيدًا على جودة البرامج والمخرجات التعليمية وقدرة الخريجين على المنافسة في سوق العمل.الدور الوطني والمجتمعي والمناسبات الوطنية في الجامعة الأردنيةفي سياق متصل، وضمن سلسلة المناسبات الوطنية التي عبّرت عن روح الانتماء والاعتزاز، احتفلت الجامعة بيوم العلم الوطني في أجواء وطنية مهيبة، بالشراكة مع مديرية الأمن العام، حيث أكّد رئيس الجامعة في كلمته رمزية العلم الأردني بوصفه عنوانًا للوحدة والتاريخ والتضحيات، وشهدت الفعالية مسيرة وطنية ومشاركة واسعة من أسرة الجامعة، وسط الأناشيد الوطنية وتوزيع الأعلام على الطلبة.كما شاركت الجامعة الأردنية في الاستقبال الشعبي والوطني لجلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد بعد عودتهما من واشنطن، بوفد ضم رئيس الجامعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، في مشهد جسّد التفاف أسرة الجامعة حول القيادة الهاشمية، وتأكيدها على دورها الوطني إلى جانب دورها الأكاديمي.وامتدادًا لدورها في إحياء الذاكرة الوطنية، نظّمت الجامعة احتفالًا وطنيًا كبيرًا بذكرى معركة الكرامة الخالدة، بحضور آلاف من أسرة الجامعة، أكدت خلاله أن الجامعة ليست مؤسسة تعليمية فحسب، بل شريك أساسي في ترسيخ الوعي الوطني، وربط العلم بقيم التضحية والكرامة والانتماء.إلى جانب ذلك، واصلت الجامعة الأردنية دورها الوطني والمجتمعي من خلال مشاركتها الفاعلة في الاستحقاقات والمناسبات الوطنية، وتفاعلها مع قضايا الوطن، وترسيخها لقيم الولاء والانتماء، بما يعكس رسالتها بوصفها مؤسسة وطنية رائدة أسسها الهاشميون لتكون منارة للعلم والمعرفة.حضور سموّ الأمير الحسن بن طلال في فعاليات الجامعةوبرز حضور سموّ الأمير الحسن بن طلال بشكل لافت في مسيرة الجامعة وإنجازاتها، حيث رعى سموّه حفل تخريج برنامج “سابلة الحسن 2025” تحت شعار “التنمية والانتماء”، مؤكّدًا أهمية الاستثمار في رأس المال البشري، وتعزيز الحوار، والابتكار، وترسيخ قيم الانتماء المجتمعي لدى الشباب.كما أكّد سموّ الأمير الحسن، بصفته رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، خلال رعايته مؤتمر “تجسير الفجوة بين الأكاديميا والصناعة في الأردن”، أهمية تكامل التعليم العالي مع القطاعات الإنتاجية، ودعم البحث التطبيقي والابتكار وريادة الأعمال، بما ينسجم مع متطلبات سوق العمل، ويعزز تنافسية الأردن على المستويين الإقليمي والدولي، بحضور رئيس الجامعة وعدد من قياداتها الأكاديمية.وفي السياق العلمي، رعى سموّه افتتاح مدرسة البترا الدولية للفيزياء في دورتها الحادية عشرة، تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي في العلوم الطبيعية”، مشددًا على أهمية توظيف العلوم الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة، كالذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو، في مواجهة تحديات العصر، ودعم البحث العلمي وبناء جيل من العلماء والباحثين القادرين على المنافسة عالميًا.وفي الإطار ذاته، استضافت الجامعة حفل تخريج “سابلة الحسن 2025” برعاية سموّ الأمير الحسن بن طلال، في فعالية حملت دلالات فكرية وتنموية، أكّد خلالها سموّه أهمية الاستثمار في الإنسان ورأس المال البشري، وتعزيز الحوار والابتكار والانتماء المجتمعي، ما أضفى على الفعالية بعدًا فكريًا يتقاطع مع رسالة الجامعة ودورها الريادي.وتؤكد هذه الإنجازات المتعددة، الأكاديمية والبحثية والوطنية، أن الجامعة الأردنية تمضي بثبات نحو التميّز العالمي، مستلهمةً الرؤية الهاشمية، وعلى رأسها فكر ورعاية سموّ الأمير الحسن بن طلال الداعمة للعلم، والحوار، وبناء الإنسان، بوصفه أساس التنمية الشاملة والمستدامة.تعليم تطبيقي وربط سوق العملوفي إطار تطوير التعليم التطبيقي وربط مخرجاته بسوق العمل، أطلقت الجامعة مشروع المعهد الكوري الأردني للتدريب الهندسي والتكنولوجي (KJIET) بالشراكة مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA)، كمشروع وطني مموّل بالكامل بمنحة دولية، وبكلفة إجمالية تقارب 11 مليون دولار، لتقديم برامج تدريبية متقدمة في مجالات الأتمتة، والأمن السيبراني، والطاقة الخضراء، وتكامل الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تأهيل الكفاءات الوطنية والحد من البطالة بين خريجي الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.كما عزّزت الجامعة نهج الشراكة مع القطاع الصناعي من خلال إطلاق برنامج بكالوريوس هندسة الطيران/الصيانة بالتعاون مع شركة جورامكو، والذي يُعدّ نموذجًا رائدًا في دمج الأكاديميا بالصناعة، حيث يجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي، ويوفّر للخريجين شهادات مهنية معترفًا بها دوليًا وفرص توظيف مباشرة، بما يدعم قطاع الطيران الوطني ويسهم في التنمية الاقتصادية المستدامة.حصاد عام 2025… الجامعة الأردنية نموذج وطني للتحديث والتميّزويعكس هذا الحصاد الغني من الإنجازات خلال عام 2025 أن الجامعة الأردنية تمضي اليوم بثقة وثبات نحو آفاق أوسع من التميز والابتكار، مستندة إلى تاريخ عريق وإرادة تطوير حقيقية، لتبقى نموذجًا وطنيًا في التعليم العالي ورافعة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة في الأردن، وحاضنة للمعرفة وصناعة المستقبل.الجامعة الأردنية تكتب فصلًا جديدًا من الإنجاز والريادة في 2025 (صور)
مدار الساعة ـ
تحوّل رقمي، قفزات عالمية، وريادة وطنية وجامعة تصنع المستقبل




































































