كأس العرب في يومها الأول: سوريا تصدم تونس.. وفلسطين تصعق قطر في الوقت القاتل

الأهداف: عمر خربين (48)

أفضل لاعب في المباراة: عمر خربين (سوريا)

بهدف رائع من المهاجم المخضرم عمر خربين، حصدت سوريا أول ثلاث نقاط في المجموعة الأولى بفوزها على تونس وصيفة النسخة الماضية.

منذ الدقائق الأولى، بدا سيناريو المباراة واضحًا؛ "نسور قرطاج" يفرضون إيقاعهم الهجومي، فيما دافع "نسور قاسيون" ببسالة واعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة والكرات الثابتة. ورغم تفوّق المنتخب التونسي في الاستحواذ وصناعة الفرص خلال الشوط الأول، غابت اللمسة الأخيرة، ولم تُستثمَر عرضيات علي معلول وياسين مرياح كما يجب.

ومع انطلاق الشوط الثاني، ارتفعت وتيرة اللعب سريعًا، وكان بطل اللحظة اسمًا لامعًا: عمر خريبين. المهاجم السوري افتتح التسجيل في البطولة بتسديدة رائعة من ركلة حرة مباشرة على حافة قوس منطقة الجزاء، ليمنح فريقه التقدّم في وقت حساس.

وبعد مرور ساعة من اللعب، اقترب المنتخب التونسي كثيرًا من إدراك التعادل بعدما كثّف ضغطه في الثلث الأخير من الملعب، ووصل إلى عدد من الكرات الخطيرة داخل منطقة الجزاء، لكن الحارس شاهر الشاكر تألق في إبعاد محاولتين من فراس شواط في منطقة الست ياردات ببراعة شديدة.

لم يتغيّر الحال كثيرًا في الربع ساعة الأخيرة، استمر "نسور قرطاج" بالبحث عن هدف التعديل، لكنهم اصطدموا مرة أخرى بالشاكر الذي أوقف تسديدة قوية من إسماعيل الغربي داخل منطقة الجزاء في الوقت بدل الضائع.

قطر 0-1 فلسطين

هدف فلسطين: سلطان البريك (90+5 هدف عكسي)

في مباراة ملحمية وبدنية أقيمت على ملعب "البيت" الشهير، فرض المنتخب الفلسطيني التعادل السلبي على منتخب قطر مستضيف البطولة، ضمن منافسات المجموعة الأولى.

كان الشوط الأول متكافئًا إلى حدٍّ كبير مع قلّة واضحة في عدد الفرص، رغم أفضلية ميدانية لصالح رجال المدرب جولين لوبيتيغي الذين حاولوا فرض إيقاعهم عبر الاستحواذ والانتشار العالي، فيما حافظ "أسود كنعان" على تنظيمهم الدفاعي وإغلاق المساحات، وحاولوا الاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تسفر عن أي خطورة.

وكاد "العنابي" أن يفتتح التسجيل مع مطلع الشوط الثاني، بعد متابعة سلطان البريك لكرة عرضية وصلته داخل منطقة الست ياردات، لكنه لم يُحسن توجيهها لتذهب محاولته بمحاذاة القائم. وفي المقابل، جاء الرد الفلسطيني في منتصف الشوط عبر البديل عدي الدباغ الذي تخلّص من أحمد فتحي بمهارة داخل منطقة العمليات، قبل أن يطلق تسديدة قوية مرّت بجانب القائم البعيد.

واوصل فريق إيهاب أبو جزر في خلق خطورة حقيقية على مرمى محمود إبراهيم، وهذه المرة أهدر أحمد القاق فرصة محققة بتسديد كرة من مسافة قريبة علت القائم. وبعدها مباشرة، أرسل وجدي محمد كرة عرضية عميقة داخل المنطقة باتجاه زيد قنبر الذي فشل في تحويلها لهدف بعد أن حاول متابعة الكرة بركبته.

وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، أرسل أحمد القاق كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء تابعها صالح محمد برأسية أولى، قبل أن يتدخل سلطان البريك لمحاولة تشتيتها، غير أن لمسته حوّلت الكرة إلى الشباك، ليخرج المنتخب الفلسطيني بفوزٍ درامي في اللحظات الأخيرة.