الوطنية قيمة تُجمع ولا تُفرّق، فهي السلاح الذي يحمي الأوطان، والركيزة التي يقوم عليها أمن المجتمع واستقراره. وعلى كل مواطن شريف أن يلتف حول قيادته الهاشمية، وأن يكون حصنًا منيعًا في مواجهة كل الأفكار التكفيرية الهدامة التي تسعى لتمزيق الصف الوطني وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
وفي عصر تتسارع فيه الأخبار وتتسع فيه مساحة التأثير عبر منصات التواصل الاجتماعي، يصبح لزامًا على كل أردني غيور أن يوظّف هذه المنصات لنشر الطمأنينة وترسيخ الأمل، وتعزيز ثقة المواطن بأجهزته الأمنية التي أثبتت، مرةً بعد مرة، قدرتها على اجتثاث الإرهاب من جذوره وضرب أوكاره قبل أن يطال أمن الوطن وسلامة مواطنيه.كما أن لوسائل الإعلام دورًا وطنيًا لا يقل أهمية، إذ يتوجب عليها ترسيخ الوحدة الوطنية من خلال تسليط الضوء على منجزات الدولة، وتقوية النسيج الاجتماعي عبر نشر الوعي، وإبراز قيم الانتماء والولاء، وتقديم الحقيقة للرأي العام بعيدًا عن التهويل والإشاعات.إن حادثة تكفيري الرمثا بالأمس تذكرنا جميعًا بأن الأردن مستهدف، وأن اليقظة والوعي مسؤولية مشتركة لا تقع على عاتق جهة واحدة، بل هي واجب كل فرد يرى في هذا الوطن بيتًا كبيرًا يحتمي به. فالوطنية ليست شعارات تُقال، بل هي مواقف تُتخذ، ووعيٌ يُمارس، وروحٌ تتجدد في مواجهة كل فكر منحرف يسعى للنيل من وحدة الأردن واستقراره.ليبقَى الأردن قويًا آمنًا… وليبقَي أبناؤه أوفياء لرسالته، متكاتفين خلف قيادته، ومؤمنين بأن الوحدة الوطنية هي السور الأول والأقوى في وجه كل عابث بأمن هذا الوطن العزيز.قطيفان يكتب: الوطنية حصن الأردن.. ووعي المواطنين درع في مواجهة الفكر الظلامي
مدار الساعة ـ