أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات خليجيات مغاربيات دين بنوك وشركات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

ذكرى وفاة الشيخ فيصل بن جازي.. إرثٌ لا يبهت


راكان عناد فيصل الجازي

ذكرى وفاة الشيخ فيصل بن جازي.. إرثٌ لا يبهت

مدار الساعة ـ
ذكرى وفاة الشيخ فيصل بن جازي..

في مثل هذا اليوم، 24 تشرين الثاني 1999، غاب عن الدنيا رجلٌ لم يكن مجرد شيخ قبيلة، بل كان رمزًا وطنيًا وشخصية اعتبارية تركت بصمتها في تاريخ الأردن وقبيلة الحويطات على حدّ سواء.

إنه الشيخ والعين فيصل بن جازي، شيخ مشايخ قبيلة الحويطات، وواحد من الرجال الذين جمعوا بين الحكمة والهيبة والصدق في القيادة.

وُلد الشيخ فيصل بن جازي في بيئةٍ قبليةٍ أصيلة، وتشرب منذ طفولته قيم الشهامة والنخوة والكرم التي عُرفت بها الحويطات عبر الأجيال. ومع تقدمه في العمر، برز دوره كقائد قادر على جمع الكلمة، وحل الخلافات، وقيادة المواقف الوطنية بحنكة واتزان. وقد عرفه الجميع بثباته في الحق، وحرصه الدائم على مصلحة أبناء قبيلته ووطنه.

لم يكن الشيخ فيصل بن جازي قائدًا قبليًا فحسب، بل كان أيضًا عضوًا في مجلس الأعيان الأردني، حيث مثّل صوته رؤيةً وطنية صادقة، وشارك في خدمة الوطن عبر مشاركته في العمل التشريعي والدور الوطني العام.

رحيله في الرابع والعشرين من تشرين الثاني عام 1999 كان فقدًا كبيرًا، ليس للحويطات وحدهم، بل للأردن وأهله جميعًا. ومع ذلك، بقيت سيرته حيّة؛ تُروى في المجالس، وتُحفظ في الذاكرة، وتبقى مدرسة في القيادة الهادئة التي تبني ولا تهدم، وتجمع ولا تفرّق.

واليوم، بعد أكثر من عقدين على وفاته، ما زال اسمه حاضرًا بين أبناء القبيلة والوطن:

حاضرًا في المواقف، في الإرث، في التاريخ، وفي الدعوات الصادقة بالرحمة والمغفرة.

رحم الله جدي الشيخ فيصل بن جازي، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن قبيلته ووطنه كل خير.

وستظل ذكراه عنوانًا للرجولة الأصيلة والقيادة الصادقة.

مدار الساعة ـ