حذروا اطفالكم.. تحديات تيك توك تدفع مراهقين في كاليفورنيا إلى أعمال تخريب وإجرام

مدا رالساعة -أثار تحدٍّ متداول على منصة "تيك توك" موجة استياء في ولاية كاليفورنيا، بعد تورط مجموعة من المراهقين المقنّعين في إلحاق أضرار بممتلكات السكان ضمن ما يُعرف بـ"تحدي ركل الأبواب" (Door Kick Challenge)، والذي عاد للانتشار مجدداً بين المراهقين.

وقالت شرطة إلك غروف، المدينة الواقعة على بُعد 15 ميلاً جنوب العاصمة ساكرامنتو، إن البلاغات تضمنت ثمانية حوادث على الأقل خلال الأسابيع الأخيرة، تسبّب بعضها بخسائر كبيرة، وفقاً لصحيفة نيويورك بوست .

وأوضحت الشرطة، عبر منشور على "فيس بوك"، أن أحد الهجمات ألحق أضراراً بقيمة 900 دولار بإطار باب أحد المنازل، مشيرة إلى أن أي خسائر تتجاوز 950 دولاراً قد تندرج تحت طائلة الجرائم الجنائية، وهو ما يحمّل أولياء أمور القاصرين المسؤولية المالية.

ووفقاً لقوانين الولاية، فإن إتلاف الممتلكات بما يتجاوز 400 دولار يُعدّ "تخريباً جنائياً"، وهو تصنيف يضع المراهقين المشتبه بهم تحت طائلة عقوبات أشد.

وكشفت الشرطة عن اعتقال مراهقين يبلغان 13 عاماً الجمعة الماضية، وُجّهت إليهما تهمة إلحاق أضرار تقدَّر بأكثر من 680 دولاراً، كما أُلقي القبض سابقاً على ثلاثة قاصرين في نوفمبر (تشرين الثاني) في وقائع مشابهة، دون الكشف عن أسمائهم أو أعمارهم.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة شاركتها الشرطة اثنين من المراهقين يندفعان نحو أحد المنازل قبل أن يستديرا ويكيلان ضربات قوية للباب الخشبي، في مشهد وصفته السلطات بـ"الخطير والمتهور"، وقد عبّر عدد من السكان المتضررين عن قلقهم مما قد يترتب على استمرار هذه الممارسات.

وقال روني مونرو، أحد السكان الذين استُهدفت منازلهم أكثر من مرة، في حديث لقناة CBS13: "قد يخرج شخص ما حاملاً سلاحاً، ولا أحد يعرف ما الذي قد يحدث، قد يلقى هؤلاء الأطفال حتفهم بسبب مزحة حمقاء". وتعرّض منزل مونرو للهجوم في سبتمبر (أيلول) مرتين متتاليتين عند الساعة 1 فجراً و5 فجراً، مما أفزع حفيدته الصغيرة، وأشار إلى أن أفراد الأسرة لاحقوا المجموعة ليجدوها تهاجم باب أحد الجيران.

من جهته، قال جيسون خيمينيز، وهو رقيب في شرطة إلك غروف: "يبدو الأمر كما لو أن أحدهم يحاول اقتحام منزلك وإيذاء أسرتك"، وأقرّت الشرطة بأن مطاردة المراهقين باتت صعبة، نظراً لاستخدامهم دراجات كهربائية تمكنهم من الفرار بسرعة.

وحذّرت الشرطة أولياء الأمور من التساهل مع مثل هذه السلوكيات، مؤكدة ضرورة التدخل قبل وقوع ما هو أخطر. وقالت في بيانها: "قد تبدو هذه التحديات الإلكترونية مجرد تسلية بريئة، لكنها تحمل عواقب خطيرة، الحديث مع أبنائكم حول السلامة واحترام ممتلكات الآخرين واتخاذ القرارات الصحيحة يساعد على حماية الجميع ويعزز روح المجتمع".