أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف مناسبات جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

اكتشاف 'الكنز الأغلى': 1.5 تريليون دولار من المعادن النادرة داخل بركان

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة -أثار الإعلان عن اكتشاف هائل يُقدّر بنحو 1.5 تريليون دولار من الليثيوم داخل بركان خامد اهتماما عالميا واسعا، بعدما كشف باحثون عن واحد من أكبر مكامن الثروات الطبيعية المكتشفة في الولايات المتحدة خلال العقود الأخيرة.

يقع هذا الكنز في أعماق كالديرا ماكديرميت على الحدود بين ولايتي نيفادا وأوريغون، داخل تكوين جيولوجي عمره ملايين السنين. وبينما يرى البعض في هذا الاكتشاف فرصة تاريخية لتغيير موازين الطاقة العالمية، يحذّر آخرون من تبعاته البيئية والثقافية العميقة.

ويشهد العالم سباقا محموما نحو مصادر الطاقة الجديدة، في ظل التوسع السريع في المركبات الكهربائية والتقنيات النظيفة. وتشير الدراسات المنشورة في مجلات علمية متخصصة إلى أن هذه الرواسب قد تكون الأكبر من نوعها عالميا، ما يمنح الولايات المتحدة فرصة لتعزيز استقلالها في مجال المعادن الحيوية وتقليل اعتمادها على الواردات القادمة من الصين وأمريكا الجنوبية. كما بدأ مستثمرون وشركات كبرى في متابعة التطورات عن قرب، إدراكًا منهم لإمكانية أن يُحدث هذا الموقع تحولا في سلاسل التوريد العالمية خلال السنوات المقبلة

ورغم هذه الآمال الاقتصادية الضخمة، يواجه الموقع معارضة شديدة، إذ تُعد منطقة ماكديرميت أرضاً مقدسة لقبائل الأمريكيين الأصليين. ويؤكد زعماء القبائل أن أي مشاريع تعدين ستتسبب في تدمير مواقع تاريخية وروحية ذات أهمية بالغة لهم.

هذا التوتر بين التنمية الاقتصادية وحماية الإرث الثقافي يضع السلطات في مأزق معقد، ويثير تساؤلات حول أولوية حماية الهويات الثقافية مقابل الاستفادة من الموارد الطبيعية.

من الناحية التقنية، تبدو عملية استخراج الموارد المعنية أكثر تعقيدا، فالمواد مدفونة داخل صخور طينية بركانية يصعب معالجتها بطرق تقليدية، ما يتطلب تقنيات مثل الاستخلاص الحمضي، وهي أساليب قد تُحدث آثارا سلبية طويلة الأمد على البيئة.

ويحذّر خبراء جيولوجيون من أن العبث بتكوين جيولوجي يعود إلى 16 مليون سنة قد يؤدي إلى تغييرٍ غير قابل للاسترجاع في طبيعة المنطقة ونظامها البيئي.

وتزداد أهمية الليثيوم يوما بعد يوم، باعتباره العنصر الأساسي في بطاريات السيارات الكهربائية وتقنيات تخزين الطاقة. وتشير دراسة نشرتها مجلة المعادن إلى أن احتياطيات كالديرا ماكديرميت قد تكون من بين الأكبر عالميا، وربما تتجاوز تلك الموجودة في أمريكا الجنوبية والصين. وفي حال تأكدت هذه التقديرات، فقد يشكل هذا المورد نقطة تحول استراتيجية للولايات المتحدة، تمكّنها من تقليل اعتمادها على مورّدي المعادن الحيوية من الخارج.


مدار الساعة ـ