حزب الميثاق ينظم جلسة شبابية تبحث مسارات العمل والتعليم والطاقة (صور)

مدار الساعة - نظم حزب الميثاق الوطني، عبر لجنته التنفيذية الشبابية، وبالتعاون مع مؤسسة محافظتي للعمل التطوعي والتدريب، جلسة نقاشية بعنوان "فرصنا المستقبلية عمل – تعليم – طاقة"، بحضور رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة، وعدد من قيادات الحزب والمكتبين التنفيذي والسياسي، وممثلين عن وسائل الإعلام، إضافة إلى مدير عام مؤسسة محافظتي المهندس عبد الله بني هاني.

وخلال الافتتاح، قال نائب المدير العام للمؤسسة الدكتور أحمد عطيوي، أن التدريب والتعليم التقني يمثلان ركيزة أساسية لمستقبل الشباب الأردني، بوصفهما الاستثمار الحقيقي الذي تنهض به المجتمعات، مؤكداً أن مؤسسة محافظتي انطلقت منذ تأسيسها من إيمان راسخ بأن الشباب طاقة وطنية قادرة على الإبداع متى ما توفرت لهم المهارات المناسبة.

وأشار عطيوي إلى مشروع "تمكين" الممول من وزارة العمل والبنك الدولي، والذي نفذته المؤسسة في خمس محافظات: عمّان وإربد والزرقاء والعقبة وجرش، حيث جرى تدريب 1440 شاباً وشابة وتأهيلهم بمهن مطلوبة في سوق العمل، فيما أُتيح 880 فرصة عمل حقيقية في القطاع الخاص.

كما استعرض مشاريع أخرى نفذتها المؤسسة، مثل "شباب واعد ومنتج" و "حرفتي"، واستفاد منها أكثر من 2,543 شاباً وسيدة، بهدف دعم المهن الإنتاجية وتمكين الشباب من إنشاء مشاريع صغيرة بالشراكة مع جهات محلية ودولية.

وبيّن عطيوي أن التعاون مع حزب الميثاق الوطني أثمر عن تشكيل لجنة مشتركة تُعنى بتمكين الشباب مهنياً وتقنياً، ستنفذ خلال الفترة المقبلة برامج تدريبية في مركز ضمان الجودة بجامعة اليرموك، إضافة إلى تدريبات تخصصية بالشراكة مع مجموعة LHG العالمية وشركة BIMLAR المعمارية، بهدف صقل مهارات الشباب وربطهم بفرص العمل داخل الأردن وخارجه.

وأكد حزب الميثاق الوطني، في كلمته الافتتاحية، أهمية تعزيز الفرص المستقبلية للشباب باعتبارهم الطاقة المحركة للاقتصاد، مشدداً على ضرورة الانتقال من مرحلة الأفكار إلى التنفيذ، ووضع خطط قابلة للتطبيق تعالج قضايا تمس حياة المواطنين، انسجاماً مع رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في التحديث الاقتصادي والسياسي.

من جهته، قال المهندس موسى المعايطة إن وظيفة الأحزاب تتمثل بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات لتحقيق برامجها من خلال مجلس النواب والسلطة التنفيذية، مشدداً على أن العمل الجماعي هو أساس العمل الحزبي.

ولفت إلى أهمية وضوح الهوية السياسية للأحزاب، والتمييز بين القوائم المفتوحة والمغلقة، مبيناً أن نظام العتبة يسهم في تعزيز استمرارية العمل الحزبي المنظم. كما أشار إلى دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحوكمة، ما يستدعي تنمية أدوات العمل الحزبي لمواكبة التطورات.

وأشار المعايطة إلى تأكيد جلالة الملك في خطاب العرش، خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، إلى أهمية استمرار مسار التحديث السياسي وتطوير الأحزاب، وأن تستند برامجها إلى الواقع الوطني، مؤكدا أن مهمة الهيئة هي تطبيق القانون، وهو ما يشكّل أساس نجاحها في إدارة العمليات الانتخابية، إذ لا يمكن تحقيق الديمقراطية دون سيادة القانون.

واشتملت الفعالية على ثلاث جلسات حوارية متخصصة تناولت الفرص الوظيفية، بمشاركة خبراء أكدوا أهمية تمكين الشباب اقتصادياً وسياسياً عبر التدريب المهني، وتعزيز المهارات اللازمة لسوق العمل، والعمل بروح المبادرة وعدم انتظار الوظيفة التقليدية، وصولاً إلى فرص عمل حقيقية تُسهم في بناء مستقبل الشباب ودعم الاقتصاد الوطني.