أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الباشا الحباشنة يكتب: الموازنة 2026: هل تستجيب الحكومة لصوت الموظفين والمتقاعدين؟


اللواء المتقاعد طارق عبد المحسن الحباشنة

الباشا الحباشنة يكتب: الموازنة 2026: هل تستجيب الحكومة لصوت الموظفين والمتقاعدين؟

مدار الساعة ـ

تشكل موازنة الدولة لعام 2026 محور اهتمام واسع في الشارع الأردني ومجلس النواب، خصوصًا فيما يتعلق برواتب موظفي القطاع العام والمعاشات التقاعدية. مع ارتفاع تكاليف المعيشة المستمر، أصبح من الصعب على الموظفين والمتقاعدين تغطية احتياجاتهم الأساسية، مما أعاد ملف الرواتب إلى واجهة النقاش. تشير المؤشرات الاقتصادية إلى استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات الأساسية، بينما بقيت الرواتب والمعاشات دون تعديل، ما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية وزيادة الضغوط على الأسر الأردنية.

برزت مطالبات متزايدة من النواب والمواطنين بزيادة الرواتب والمعاشات بما يعيد للموظفين والمتقاعدين قدرتهم على مواجهة الغلاء، ويؤكد أهمية العدالة الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي. رغم الحاجة الملحة لذلك، تواجه الحكومة ضغوطًا مالية كبيرة نتيجة العجز في الموازنة العامة، مما يجعل تنفيذ زيادات واسعة صعبًا دون التأثير على الاستدامة المالية.

يمكن النظر في عدة حلول متوازنة، منها: زيادة مرحلية للرواتب والمعاشات بما يتناسب مع الموارد المالية، تحسين كفاءة الإنفاق العام وتوجيه الموارد نحو القطاعات الحيوية، برامج دعم مباشر للفئات الأكثر تضررًا من الغلاء مثل دعم الغذاء والطاقة، وتعزيز الإيرادات الحكومية بشكل عادل دون تحميل المواطنين أعباء إضافية.

يبقى ملف الرواتب والمعاشات في قلب النقاش حول موازنة 2026، ويعكس تحديًا للحكومة بين الاستجابة لمطالب المواطنين والقدرة المالية للدولة. التعامل الذكي والمتوازن مع هذا الملف سيضمن استقرارًا اجتماعيًا واقتصاديًا ويحافظ على قدرة المواطنين على مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل مستدام .

مدار الساعة ـ