أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

المجالي يكتب: تجسيد الأخوة والمصير الواحد.. الأردن والسعودية.. علاقات في صميم التاريخ والمستقبل


نضال انور المجالي
متقاعد عسكري

المجالي يكتب: تجسيد الأخوة والمصير الواحد.. الأردن والسعودية.. علاقات في صميم التاريخ والمستقبل

نضال انور المجالي
نضال انور المجالي
متقاعد عسكري
مدار الساعة ـ

تُعد العلاقات الأردنية-السعودية نموذجًا فريدًا للروابط الأخوية الراسخة، فهي ليست مجرد علاقات دبلوماسية عابرة، بل هي امتداد لوشائج القربى، ووحدة المصير، وتلاحم القيادتين الحكيمتين، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. هذه العلاقة المتينة تشكل عمقًا استراتيجيًا للأمة العربية وتستند إلى تاريخ مشترك ومستقبل تتطلع فيه الشقيقتان إلى المزيد من التعاون والازدهار.

سفير الخبرة والدبلوماسية: ترحيب في بلد ثانٍ

وفي إطار تعزيز هذه العلاقات الثنائية القوية، يزداد الترحيب بقدوم سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، والذي يحمل في جعبته خبرة دبلوماسية وسياسية مرموقة تخدم بامتياز مسيرة التعاون المشترك.

إن سجل سمو الأمير الحافل يعد دليلًا على عمق رؤيته السياسية وقدرته على إدارة الملفات الإقليمية والعالمية بكفاءة عالية. فإلى جانب خبرته كسفير سابق للمملكة لدى دولة قطر الشقيقة، وعمله سفيرًا لدى إسبانيا والعديد من الدول الأخرى، ومندوبًا دائمًا للمملكة لدى منظمة السياحة العالمية في مدريد، فإن هذا المسار المهني يؤكد أنه يمتلك رصيدًا ضخمًا من المعرفة والاتصالات في القضايا الدولية.

هذه الخبرة الكبيرة ليست مجرد ألقاب، بل هي كفاءة عملية تُترجم إلى فهم عميق لدور الأردن المحوري في المنطقة، وتجعله الشخصية المناسبة لتمثيل المملكة في عمّان، ومتابعة القضايا المشتركة التي تتطلب حكمة، وبعد نظر، وقدرة على المواءمة بين المصالح المشتركة للبلدين.

آفاق التعاون الشامل.. من العلم إلى الاقتصاد

لا يغفل المقال عن الإشارة إلى الجانب العلمي والأكاديمي الذي يتمتع به سمو الأمير، وهو ما يعكس الأهمية التي توليها المملكة للتعليم والثقافة كركائز للتنمية، وهو ما يفتح آفاقًا أوسع للتعاون الثقافي والتعليمي بين جامعات ومؤسسات البلدين.

إن العلاقة بين الرياض وعمّان هي علاقة تشمل كل المستويات: السياسية في تنسيق المواقف تجاه القضايا المصيرية، والاقتصادية في الاستثمار والتجارة والطاقة، والأمنية في مواجهة التحديات المشتركة، والشعبية في التبادل الاجتماعي والسياحي.

وفي الختام، فإن الأردن يفتح ذراعيه لسمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود في بلده الثاني، ونتطلع جميعًا إلى أن تكون فترة عمله هنا محطة مفصلية لرؤية المزيد من خطوط وقنوات التعاون المشترك، وتدشين مشاريع نوعية تعود بالنفع المباشر على مصالح الشعبين الأردني والسعودي، وترسخ مفهوم الأخوة والمصير الواحد، لتبقى علاقة البلدين سياجًا منيعًا وأساسًا متينًا للاستقرار والازدهار في المنطقة.

حفظ الله الاردن والهاشمين

مدار الساعة ـ