مدار الساعة - أن تكتب عن الإعلامي عامر الرجوب تحدٍ شهيٍ لا يقاوم. عليك وأنت تكتب عن عامر؛ أن تستحضر تاريخاً من الإعلام. ربما يطيب لي ان اصف ذلك بتاريخ الماء للإعلام الأردني: لا طعم ولا لون ولا رائحة. لكن للرجوب طعماً لذيذاً، برغم انه لا يؤكل.
نحن ببساطة نقوم بما يلي ونحن نحفر في وصف الرجوب: نكتب عن تاريخ في الإعلام الاردني أولاً في سياق "والحكي لك يا جارة"، بلمسة لا تنسى أنك إن مدحت هنا فلا بد لك أن المعنى في ذم هناك. برغم أن هذا ليس بالضرورة في كثير من الأحيان.دعنا نرتدي القبعة ونستعير القلم ونركز العدسة على إعلامي أردني له صولة وجولة في بلاط الكلمة والشاشة.اذا كنت سياسياً واردت أن لا يفهمك أحد ثم يصفق لك البعض، فما عليك إلا أن تُدخل في جملك جيشاً من المصطلحات. اقحم هذه المصطلحات في اجاباتك جميعها. لكن هذا على أية حال لن يكون مجدياً اذا اراد عامر ان يستضيفك على طاولته.فعامر الرجوب، لا يشبه أولئك الذين يحفظون بلا معنى ويضربون بلا عصي ويخوضون في ما لا طائل منه.بالطبع لن تجد عامر خلف مكتبه مستعرضاً ما كتبه له غيره، والإعلامي الذي "يدخل في المعركة" حاملاً ميكروفوناً يشبه لسان السيف أو سيف اللسان ربما لا فرق.في عصر "الإيموجي" عامر لا يرضى بالتلميحات. عامر يريدك أن تقول كل شيء على طاولته التي نفضت من فوقها "بروتوكولات" المشهد التلفزيوني التقليدي.عامر عندما شرب الطين في الجنوب، قال: بما أن الناس يشربون منه سأشرب أنا أيضاً. هذا تماماً ما يفعله في كل الأوقات على طاولته في استديو إذاعة عين.عامر وهو يشرب الطين يحاور المسؤول حوار الصلصال. هذا يعني أنك أمام صوت من لا صوت له.عامر الرجوب وهو يشرب الطين يحاور المسؤول حوار الصلصال
مدار الساعة ـ











