مدار الساعة -أطلقت عائلة "غرينوود" البريطانية محاولة أخيرة لكشف لغز اختفاء الطفل بيتر غرينوود، الذي فُقد منذ ما يقرب من ثمانين عاماً على شاطئ مدينة ويذرنساي في شرق يوركس أثناء لعبه لعبة "اتبع القائد" مع شقيقيه في مساء 30 أبريل (نيسان) عام 1946.
وبحسب صحيفة "ميرور" كان بيتر في الثالثة من عمره حين اختفى، ولم يظهر أي أثر له رغم عمليات البحث المستمرة والمناشدات المتكررة في الصحف المحلية آنذاك.من ناحيته، ظل شقيقه الأكبر بيل، البالغ من العمر تسع سنوات وقت فقدانه، مهووساً بمحاولة معرفة مصير بيتر طوال حياته، قبل أن يتوفى عام 2023 عن عمر 86 عاماً، محتفظاً بمجموعة أسئلة بلا إجابات.وصرحت كيزّي إليوت، حفيدة بيل، بأن إطلاق الحملة الجديدة واجب تجاه جدها الراحل، مؤكدة أنه كان يشعر بالذنب لأنه كان الأكبر وكان يعتقد أنه مسؤول عن اختفاء شقيقه الصغير، وهو شعور ترك أثراً كبيراً على حياته وحماية أسرته لاحقاً.وكانت القضية قد شهدت مأساة إضافية بعد وفاة والدة بيتر، مارون، بعد ستة أشهر فقط من اختفاء طفلها، عن عمر 29 عاماً، ما زاد من صعوبة الموقف وألم العائلة.وطوال السنوات، اصطدم بيل بعراقيل في الوصول إلى الملفات الرسمية، بما في ذلك إفادته للشرطة التي قدمها وهو في التاسعة، حيث أُخبِر لاحقاً في التسعينيات بأن الملفات قد نُقلت إلى يورك وربما دُمرت.وفي عام 2002، تلقى بيل رسالة مجهولة تشير إلى رؤية طفل يقفز من حاجز الميناء إلى الماء، لكن مصدر الرسالة لم يُكشف أبداً، وظل الغموض يحيط بالقضية.وبعد وفاة جدها، تولت كيزّي مراجعة جميع الوثائق العائلية وأطلقت من جديد نداءً للناس في بلدها للمساعدة، في محاولة لإعادة ربط خيوط هذا اللغز الطويل ومحاولة كشف الحقيقة أخيراً.80 عامًا من اللغز.. محاولة أخيرة لكشف مصير الطفل المفقود
مدار الساعة ـ











