وزير العمل: المركز المالي للضمان الاجتماعي راسخ ونخطط للاجيال القادمة

مدار الساعة- محمد قديسات - اكد وزير العمل الدكتور خالد البكار ان المركز المالي للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي قوي وراسخ وحقق نموا في الموجودات التي بلغت 18 مليار دينار.

وقال البكار خلال لقاء بدعوة من الحاج نبيل الخطيب بدارته امس بحضور مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الدكتور جادالله الخلايلة ورئيس بلدية اربد الكبرى عماد العزام ونواب حاليين وسابقين وفعاليات سياسية واقتصادية ونقابية واجتماعية ان صندوق استثمار الضمان استطاع تحقيق ارباح بلغت 250 مليون دينار خلال الشهر الماضي و225 مليون في الشهر الذي سبقه ليصل مجموع الارباح التي حققها خلال الفترة المنتهية من العام الحالي حوالي ملياري دينار محققا نسب نمو طموحة اكدت فعالية استثمار اموال الصندوق في عدد من القطاعات والمؤسسات المالية كما عززت الطموح بالتفكير بخطوات بعيدة المدى تعنى بالاجيال القادمة ولاكثر من 50 سنة باعتبار مظلة الضمان حماية اجتماعية واقتصادية.

واكد الوزير البكار ان المؤسسة ومن خلال اذرعها الاستثمارية تدرس بعناية التوسع باستثمارات نوعية ذات جدوى اقتصادية مرتفعة تسهم بتعزيز قوة المؤسسة وديمومة مسؤولياتها الوطنية تجاه المشتركين الحاليين والمتقاعدين والاجيال القادمة.

ونوه البكار الى ان نسب النمو في الاقتصاد الوطني لم تعد مرتبطة ارتباطا وثيقا بتوليد وخلق فرص عمل تقليدية كمان كان معهودا امام تسارع وتيرة العمل التقني والتكنولوجي الذي يتجه اليه العالم وكبريات الشركات العالمية التي باتت تركز في عملها على الاقتصاد الرقمي والتكنولوجي والعمل عن بعد ما يخلق فجوة بين نسب النمو ومعدلات التشغيل التي باتت تؤرق العديد من الدول ومنها الاردن في ظل ارتفاع معدلات البطالة والنمو السكاني المتزايد.

واضاف إن فرص العمل في المرحلة المقبلة لن تتحقق ما لم نوسع من دور مؤسسة التدريب المهني ونمنح الشباب الأردني التدريب الحقيقي على المهارات التي يتطلبها سوق العمل.

وأضاف البكار أن خريطة الاستثمارات القادمة خصوصا في قطاعات الطاقة والتعدين والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تفرض واقعا جديدا يتطلب إعداد وتأهيل الكفاءات المحلية بشكل متخصص مشددا على أن عدم التوسع في برامج التدريب المهني سيجعلنا عاجزين عن تلبية احتياجات السوق وتوفير فرص العمل المستدامة.

وأكد أن التوسع في قاعدة التدريب المهني وإكساب الشباب المهارات والخبرات العملية هو الطريق الأمثل لمواكبة التطورات العالمية ورفع تنافسية القوى العاملة الأردنية لافتا إلى أن الوزارة تعمل على ربط برامج التدريب بالفرص الاستثمارية المتوقعة لضمان مواءمة المخرجات مع متطلبات القطاعات المنتجة.

واضاف الوزير البكار انه انطلاقا من دور واهمية القطاع الخاص فان الحكومة تعمل برؤية استشرافية ممكنة للقطاع الخاص للاضطلاع بهذه الادوار مشيدا بالشراكة الفاعلة والحقيقية بين القطاعين العام والخاص لتطوير روافع العمل وتوفير الفرص لاصحاب المهارات بالاضافة الى دوره المهم في الاستجابة لخطط وبرامج الحكومة الرامية الى التدريب المهني والتقني

وقال البكار ان خلق مليون فرصة عمل خلال العشرية الحالية امر صعب تحقيقه لكنه غير مستحيل اذا ما نجحت برامج التدريب والتاهيل التقني والمعرفي بتلبية احتياجات القطاع الخاص الذي يبقى فرس الرهان في توفير الحد الاعلى من الفرص الممكنة

وشكر البكار صاحب الدعوة باتاحة الفرصة للحوار مع نخب وطنية في مختلف المجالات الاستثمارية والاقتصادية والنقابية انطلاقا من طبيعة العمل الميداني الذي تحرص عليه الحكومة بالوقوف على التحديات في الميدان والتواصل مع المواطنين كافة شرائحهم والوقوف على احتياجاتهم ومطالبهم.

من جانبهم اشاد مشاركون في اللقاء بترسيخ الحكومة لنهج العمل الميداني الذي يتيح فرص اوسع للحوار والتعرف على التحديات وسبل معالجته

وكان الحاج نبيل الخطيب رحب بالحضور وثمن تلبيتهم الدعوة مثلما اكد ان مثل هذه اللقاءات تعزز نهج التواصل بين المسؤول والميدان وتمنح الفرصة للاطلاع على الواقع والتحديات عن كثب مشيدا بالنجاحات التي حققتها وزارة العمل بتنظيم سوق العمل والاستجابة السريعة والمنفتحة لمتطلبات اصحاب العمل.

بدوره اشاد النائب السابق ورئيس نادي الكرمل محمود الطيطي بالنهج الميداني الذي اختطته الحكومة في التواصل مع الميدان وتلمس احتياجات وهموم المواطنين والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها مؤكدا ان الاردن سيبقى قلعة الشرفاء في ظل الراية الهاشمية والحصن المنيع الذي تتحطم عليه كل التحديات وتتحول الى فرص للتنمية مثمنا دور وزير العمل في ترسيخ هذا النهج