أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات مغاربيات دين بنوك وشركات خليجيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

جوارنة تكتب: ما بين الرفق بالحيوان وسلامة الإنسان.. الكلاب الضالة في الأردن وخصوصا انتشارها في محافظة الزرقاء


بثينة جوارنة

جوارنة تكتب: ما بين الرفق بالحيوان وسلامة الإنسان.. الكلاب الضالة في الأردن وخصوصا انتشارها في محافظة الزرقاء

مدار الساعة ـ
جوارنة تكتب: ما بين الرفق بالحيوان

تشهد محافظة الزرقاء في المملكة الأردنية الهاشمية تزايداً ملحوظاً في ظاهرة الكلاب الضالة التي باتت تؤرق حياة المواطنين وتشكل هاجساً يومياً يهدد الراحة العامة والنوم المتواصل خصوصاً في ساعات الليل حيث لا يخلو حيٌّ من نباحٍ متواصلٍ يحرم الأهالي من النوم المتواصل والهادئ

ولم تعد المشكلة تقتصر على الإزعاج الصوتي فحسب، بل تحولت إلى خطرٍ على السلامة العامة، بعد أن سُجلت حوادث عديدة لمطاردة المارة وعضّ بعض الأطفال وأصبحنا نفتقد رياضة المشي الصباحي والمسائي خوفاً من هجوم الكلاب الضاله الجائعه والتي تحولت لكلاب وحشيه تشكل الخطر على البشريه وخصوصاً الأطفال والمسنين الأمر الذي أثار القلق في المجتمع الزرقاوي، وجعل من القضية مطلباً عاجلاً للمعالجة.

ورغم أن الأردنيين عُرفوا على الدوام بحبهم للحيوان وحرصهم على تطبيق مبدأ الرفق بالحيوان الذي دعا إليه الدين الحنيف والضمير الإنساني، إلا أن هذا لا يجب أن يكون على حساب سلامة الإنسان وأمنه. فالتوازن مطلوب، والرحمة الحقيقية تكمن في تنظيم الظاهرة وإدارتها بطرق علمية وإنسانية.

ومن الحلول العملية المقترحة: إنشاء مراكز لإيواء الكلاب الضالة في أطراف المدينة، والعمل على تطعيمها وتعقيمها للحد من تكاثرها، إضافة إلى تفعيل الرقابة البلدية وتنفيذ حملات توعية مجتمعية حول طرق التعامل السليم مع هذه الحيوانات دون الإضرار بها أو تعريض الإنسان للخطر.

إن الرحمة مسؤولية والرفق لا يعني الفوضى. لذلك، فإن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تعاوناً بين بلدية الزرقاء والجهات المعنيه الطب البيطري، إلى جانب دعم المجتمع المحلي، لوضع خطة وطنية شاملة تحفظ سلامة المواطن وكرامته

ويأمل المواطنون في محافظة الزرقاء أن تتحرك الجهات المختصة بسرعة وفعالية للحد من هذه الظاهرة، عبر حلول مستدامة وآمنة تضمن راحة الأهالي، وتحافظ على صورة الزرقاء كمدينة نابضة بالحياة، يسودها الأمن والهدوء

مدار الساعة ـ