أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الهاشميون والوصاية على فلسطين: ثبات أمام التحديات


د. محمد كامل القرعان

الهاشميون والوصاية على فلسطين: ثبات أمام التحديات

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ

منذ بدايات القرن العشرين، شكّلت القضية الفلسطينية محوراً رئيسياً في وجدان الأمة العربية والإسلامية، ووجد الهاشميون أنفسهم في صلب هذه القضية التاريخية، إيماناً منهم بأن الدفاع عن فلسطين والقدس واجب ديني وقومي لا يمكن التنازل عنه.

منذ الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف الحسين بن علي، كانت فلسطين حاضرة في الوعي الهاشمي كأرض مقدسة ورمز للهوية والكرامة. وتوارث الملوك الهاشميون هذا الموقف جيلاً بعد جيل، مؤكدين أن القدس ليست قضية سياسية فحسب، بل مسؤولية روحية وأمانة تاريخية في أعناقهم.

وقد حمل الأردن بقيادته الهاشمية الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فحماها من محاولات التهويد، وحافظ على طابعها العربي والإسلامي رغم كل التحديات. وعبّر الملك عبد الله الثاني مراراً عن ثبات هذا الموقف حين قال إن “القدس خط أحمر”، مؤكداً أن الأردن سيبقى الحامي الأمين للمقدسات ولن يتخلى عن واجبه التاريخي.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، ظلّت فلسطين محوراً أساسياً في السياسة الخارجية الأردنية، إذ يواصل الأردن جهوده في المحافل الدولية دفاعاً عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. هذا الموقف المبدئي نابع من قناعة راسخة بأن لا استقرار في المنطقة دون تحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال.

ورغم الضغوط الإقليمية والدولية، لم يساوم الهاشميون يوماً على ثوابتهم، فالقضية الفلسطينية بالنسبة إليهم ليست ورقة سياسية، بل جزء من هوية الأمة ورسالتها. سيبقى الأردن والهاشميون أوفياء لفلسطين، مؤمنين أن الدفاع عنها ليس خياراً، بل قدرٌ تاريخي وشرفٌ تتوارثه الأجيال.

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ