أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

الرشق تكتب: الروبوتات كمستهلكين.. هل نعيش في اقتصاد 'آلة-للآلة' قريبًا؟


ملاك الرشق

الرشق تكتب: الروبوتات كمستهلكين.. هل نعيش في اقتصاد 'آلة-للآلة' قريبًا؟

مدار الساعة ـ

في زمن تتسارع فيه وتائر الذكاء الاصطناعي، لم تعد الأسئلة تتركز فقط حول أن الآلات ستشغل مكان البشر في العمل، بل بدأت تتساءل: هل ستتحول الروبوتات إلى مستهلكين فعليين؟ نعم، بعض الروبوتات اليوم تُشتري بيانات وتستأجر خدمات سحابية لتطوّر ذاتها، من دون أن يرفع الإنسان إصبعه.

الفكرة مثيرة: هل نستطيع اعتبار الروبوتات كيانات قادرة على اتخاذ قرارات شراء؟ يرى بعض الاقتصاديين أن هناك احتمالاً لوجود “طلب اصطناعي” تقوده الأنظمة الذكية نفسها، ما قد يخلق دورة اقتصادية جديدة بين الآلات في بنية تسمّى اقتصاد “الآلة للآلة”.

لكن الطريق ليس مفروشاً بالورود: من الناحية القانونية والأخلاقية، تتصاعد أسئلة من نوع: من يمتلك الروبوت؟ ومن يتحمّل مسؤولية قراراته؟ هل يستحق الروبوت حق “شخصية رقمية” قانونية؟ أم أن السيطرة البشرية يجب أن تبقى العامل الحاسم؟

اقتصادياً، إذا اعتمدت الروبوتات أساليب استهلاكية، فقد تقودنا إلى تغيّر جذري في الأسواق: الآلات يمكن أن تكون زبائن لبعضها البعض، وتعيد تعريف العرض والطلب وطبيعة الإنتاج. قد يبدو الأمر كأنه مشهد من فيلم خيال علمي، لكنه يقترب من الواقع خطوة بخطوة.

ومع تزايد استقلالية الذكاء الاصطناعي يوماً بعد يوم، قد نشهد قريباً اقتصاداً يضم مستهلكين لا يأكلون ولا ينامون، لكنهم يعرفون تماماً ماذا يريدون أن “يشتروا”. هل نحن على أعتاب ثورة استهلاكية بمفاعيل آلية؟ الوقت وحده كفيل بإظهار ما إذا كان المستقبل أقرب مما نتخيل.

مدار الساعة ـ