ما إن أعلن عن فوز البروفيسور عمر ياغي بجائزة نوبل حتى بدأ البعض ينشغل بسؤال: “من وين أصله؟ ولِمين ننسبه؟ وشو جنسيته؟”
يا جماعة، عن جد؟! بدل ما نفرح ونرفع راسنا بعالم عربي خرج من الأردن ورفع اسمها في المحافل العلمية، بنقعد نحفر بالهويّة ونفتش بالأصل والفصل؟هيّ المشكلة فينا، دايمًا بندور على “مين هو” بدل “شو عمل”!عمر ياغي مش مجرد عالم، هو اختراع ووسام يضاف لتاريخ الأردن والعرب. تعب، اجتهد، ورفع راية العلم عاليًا، واللي لازم نركز عليه مش أصله، بل إنجازه.لأن إنجازه بيحكي عن عقل أردني خرج من هون، وتربّى على حب المعرفة، وشق طريقه بالعالم حتى وصل لأعلى جائزة ممكن يحلم فيها أي باحث.الناس تركت كل شي وبلشت تحلل “أصلو من وين” و”أمه شو جنسيتها” و”جده من أي قرية”…عن جد؟!كأننا بنحاول نسرق من فرحتنا، ونقلل من قيمة فوز عالمي المفروض نحتفل فيه كلنا.هو بالنهاية ابن الأردن، واللي مثله هم السبب إنو اسم بلدنا يوصل للعالم.فخلونا نكبر بعقولنا شوي ونترك الحكي الفاضي. الإنجاز إنساني قبل ما يكون عشائري أو مناطقي.وإذا في شي لازم نحكيه، فهو:ألف مبروك للبروفيسور عمر ياغي، ودامت العقول الأردنية منارة فخر ونجاح.وزي ما قال سيدنا الملك عبدالله الثاني:“ألف مبروك للبروفيسور عمر ياغي، فخورين فيك.”وهذا يكفي… الباقي كله فلسفة زايدة.غرايبة بكتب: كفاكم فلسفة… عمر ياغي فخرنا كلنا
مدار الساعة ـ
