يحتفل العالم اليوم الخامس من تشرين الأول بيوم المعلم ليكون هذا اليوم شاهد السيرة والأثر والمجد والبناء وأول معاول البناء هي مهنة التعليم التي تنشئ وتلهم وتعلم كيف تصان الأوطان وتحمى الحدود؟وكيف يكون نشيد الوطن ؟وتروى حكاية شهدائه وجنده؟ وكيف تكتب أول حروف الأردن وتستقيم ألفه .
ونستشهد في هذا اليوم مسيرة عمل معلمينا في وزارة التربية والتعليم وقصص أثرهم الذي يسمو وأقلامهم التي تخط في النفوس وتتشكل في العقول وترسم خريطة العمل للوطن ويبقى المعلم الصوت الجهور والضمير الداخلي الذي يحفر ذاكرة الكلمات وفي صخور أقسى الحروف وأشدها يمنح وينير أثرا ورسالة وخيوطا تنسج خارج الغرفة الصفية وخلف أبعد أسوارها.كلنا نتذكر أول وشعور وبدايات فصولنا المدرسية وأجزم أننا لم ننسى كثيرا مفردات معلماتنا ومعلمينا وكيف ضاعت بين كفوفهم الدافئة رهبة ورجفة اليد والقلم وكيف بسملت قلوبهم وعطائهم على دفاترنا وأقلامنا حتى استوت واشتدّت . ونعود جدا ودائما لذكريات إلهام أحدهم ونجلس قرب نافذة الحنين معهم وكأننا نعتنق مواقف وصور وذكريات ماضية نبوح لها كلما اشتدت أو قست بنا الظروف أو جادت لنا الفرص وكشفت لنا رداء الأمل .كل عام وأنتم بأتم حال وأبهى الأحوال، وكل عام وعطاءكم يقدر وأصواتكم الخالدة تلقى مزيدا من الحب والاستحقاق والرعاية التي تنتظرون .