ارتبط الأردن بالقضية الفلسطينية منذ بداياتها، وكان ولا يزال العون والمُساند للشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة ولم يقف الأردن بكل مكوناته إلاّ مع المطالب القانونية من أجل تحقيق السلام، وسعيه الدؤوب لإحقاق الحق وبناء الأمن والاستقرار بالمنطقة والتعاون مع الجميع لتحقيق الأهداف الاساسية للإجماع العربي في ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف، وقد شارك الملك عبد الله الثاني بفاعلية ونشاط في اللقاءات الأخيرة التي تمت في مدينة نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة مع العديد من زعماء العالم، وفي اللقاء الذي تم مع الرئيس الأميركي وبحضور زعماء عرب، وقيادات دول إسلامية، ركَّز على اهمية الأمن والاستقرار في المنطقة واهمية ايقاف الابادة الجماعية في غزة وإنهاء الحرب، وشدَّد على الضرورة القصوى في عدم ضم الضفة الغربية ووقف الاستيطان الذي يقضم أراضي الضفة، ولا بد من اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف واكد الملك في هذا الاجتماع على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس والمقدسات الإسلامية، وهذا هو جوهر الصراع الذي طال مداه، ولا بد من حله سلمياً بإقامة الدولة الفلسطينية والحفاظ على الحقوق المشروعة لهذا الشعب.
فالدور الذي يقوم به الأردن بقيادة الملك عبدالله هدفه الانتهاء من الصراعات واحقاق الحقوق لأصحابها ولا يمانع أن يساعد في حدود امكانياته وقدراته على مساندة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية في الوصول إلى مبتغاهم في التحرر والاستقلال.ويقود الملك دبلوماسية ناجعة وناجحة في كل المحافل الدولية واللقاءات الثنائية في عرض الواقع كما هو وما تقوم به اسرائيل من افعال مخالفة للقانون الدولي، والقانون الدولي الانساني والاعراف الدولية فهو صوت الحق الصادق في مسعاه.إن الأردن مُنخرط انخراطاً ايجابياً في بناء السلام العادل والشامل واعادة البناء والاعمار في غزة وباعتقادنا سيكون هناك دور بناء للأردن في هذه المهمة الانسانية والصعبة الا ان الأردن لم يقف يوماً عن ارسال المساعدات عبر البر والجو اذ يعبر الحدود الأردنية باتجاه فلسطين يزيد عن 150 شاحنة وبالمجموع تخطت 70 الف شحنة وعشرات الانزالات الجوية، لمكافحة التجويع الذي تقوده اسرائيل، ناهيك عن المستشفيات الميدانية التي تقدم الخدمة الطبية بصورة مُباشرة والرفض القاطع لأي تهجير فالمواقف المُشرفة التي يقودها الملك والشعب الأردني تُسجَّل بالتقدير والاحترام من كل الشرفاء ولم نكن يوماً إلاّ مع فلسطين والشعب الفلسطيني، وما قدمه الأردن قيادة وشعباً لم تقدمه أي دولة في العالم، وهذا ليس منَّة على أحد، إلاّ أنه الواقع الذي عشناه ونعيشه فالدور الأردني ماثل للعيان لا يُنكره الاّ الحاقدون ويقوم على ثوابت لا تتغير.فالثابت الأول هو قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس والثاني الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية تحت الوصاية الهاشمية، والثالث هو رفض التهجير بكل اشكاله والغاء فكرة الوطن البديل نهائياً والرابع الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.الدور الملكي في نُصرة الحق
أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية
الدور الملكي في نُصرة الحق
أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ