لم يعد النفط وحده هو المحرك الأساسي للاقتصاد العالمي، فقد ظهرت البيانات الضخمة لتصبح المورد الاستراتيجي الأهم في القرن الحادي والعشرين. مليارات gigabytes من المعلومات تُنتَج يوميًا عبر الهواتف الذكية والمنصات الرقمية، وتتحول إلى قوة اقتصادية هائلة توظفها الشركات في التسويق، تطوير المنتجات، وإدارة الأسواق.
شركات التكنولوجيا العملاقة مثل “أمازون” و”غوغل” و”ميتا” أدركت مبكرًا قيمة البيانات، فبنت نماذج أعمالها على جمعها وتحليلها، ما جعلها من أغنى الكيانات في العالم. وفي المقابل، سارعت الحكومات إلى إصدار قوانين لحماية الخصوصية، مثل اللائحة الأوروبية GDPR، في محاولة لتحقيق توازن بين مصالح الأفراد واحتياجات السوق.لكن الوجه الآخر لهذا الاقتصاد يكشف عن تحديات كبيرة، أبرزها الاحتكار الرقمي وتركز القيمة في أيدي قلة، إضافة إلى اتساع الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية التي تفتقر للبنية الرقمية.يبقى السؤال: من المستفيد الحقيقي من اقتصاد البيانات؟ الشركات التي تحللها وتستغلها، أم الأفراد الذين ينتجونها يوميًا دون مقابل يذكر؟ما هو مؤكد أن العالم يدخل مرحلة جديدة، حيث ستُقاس القوة الاقتصادية بقدرة الدول والشركات على امتلاك البيانات وتحويلها إلى قيمة. باختصار… من يملك البيانات اليوم، يملك المستقبلالرشق تكتب: البيانات الضخمة 'Big data' … نفط العصر الرقمي
مدار الساعة ـ