مدار الساعة - كتب منور العقيل الدعجة -
في عالم الطب، يبرز بين الحين والآخر رجال أفذاذ نذروا أنفسهم لخدمة الإنسانية، يداوون الجراح، ويعيدون الأمل، ويضيئون دروب المرضى بعلمهم وخبرتهم وقلوبهم الرحيمة. ومن هؤلاء الأطباء الذين نفتخر بهم عربياً واقليمياً، الدكتور بدر عمر عبيدات، أخصائي جراحة الدماغ والأعصاب، الجراح البارع، والإنسان العظيم، وصاحب اليد التي تداوي والقلب الذي يحتضن معاناة مرضاه.لقد جمع الدكتور بدر بين العلم العميق والدقة المتناهية والإنسانية التي تُشع من حضوره وتعاملاته، فصار مثالاً للطبيب الذي يعمل ليل نهار في سبيل تخفيف الألم عن البشر، غير آبهٍ بصعوبة التحديات ولا ندرة الحالات. وما يميّزه أنه لم يتوقف عند حدود المهنة، بل جعل من رسالته الطبية طريقاً للعطاء المستمر، حتى غدا اسماً لامعاً في مجال جراحة الدماغ والأعصاب.ويعد الدكتور بدر عمر عبيدات من أمهر الأطباء في جراحات الدسك عبر المنظار، وعمليات التردد الحراري، وعلاج مشكلات العمود الفقري، حيث يبرع في الجمع بين أحدث التقنيات الطبية وبين خبرة ميدانية واسعة تضع المريض في أيدٍ أمينة.وقد شهدنا مؤخراً إنجازاً طبياً نفخر به جميعاً في أردننا الغالي، حيث أجرى الدكتور بدر عملية دقيقة لشاب يبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً، كان يعاني من حالة إسعافية نادرة وخطيرة تُعرف بـ تناذر ذيل الفرس (Cauda Equina Syndrome). وهي حالة إذا لم تُعالج بشكل عاجل قد تترك المريض بعجز دائم لا قدر الله. وبفضل الله وتوفيقه، ثم بمهارة هذا الطبيب الإنسان، تكللت العملية بالنجاح الباهر، لتسجل صفحة مشرقة جديدة في سجل الإنجازات الطبية الأردنية.إن ما قام به الدكتور بدر ليس مجرد عملية جراحية، بل هو ملحمة إنسانية وطبية نفتخر بها، ودليل حي على أن في أردننا رجالات يرفعون راية العلم والطب عالياً، فينافسون أطباء العالم كفاءةً وبراعةً وإخلاصاً.وفي الختام، نقول للدكتور بدر عمر عبيدات: مهما سطّرنا من كلمات، ومهما أبحرنا في بحور الثناء، سنظل مقصرين أمام إنسانيتك وعلمك وعطائك. فأنت نموذج مشرّف لوطنك، وإنجازاتك وسام على صدر الأردن وذخر لكل مريضٍ يبحث عن الأمل. لك منّا كل الشكر والتقدير، سائلين المولى عز وجل أن يحفظك ويسدد خطاك، لتبقى دائماً علماً يُحتذى به، وفخراً لنا جميعاًالدعجة يكتب: الدكتور بدر عبيدات جامع العلم والانسانية

مدار الساعة ـ