الأردن وطنٌ عزيز، يجمع بين الأصالة والعراقة، وبين الحاضر المشرق والمستقبل الواعد. على ثراه تعاقبت الحضارات، وشهد أرضه بطولاتٍ وتضحياتٍ، فكان مهبط القيم العربية والإسلامية، وحاضناً للإنسان في كرامته وأمنه واستقراره.
والقيادة الهاشمية المظفّرة تمثل الامتداد الصادق لرسالة العروبة والإسلام؛ حملت هموم الأمة، وجعلت الإنسان الأردني محور التنمية والاهتمام. فقد عُرفت بحكمتها واعتدالها، وحرصها على وحدة الصف وصون الكرامة الوطنية، وكانت على الدوام صوت العقل والعدل في زمنٍ كثرت فيه التحديات.الأردن، بقيادته الهاشمية، مثال في الثبات على المبادئ والدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية، وإعلاء شأن الوحدة الوطنية. وهو اليوم يخطو بثقة نحو المستقبل، مزهواً بأبنائه الذين يُجسدون معنى الولاء والانتماء.لم يكن موقف الأردن من الأحداث الأخيرة في قطر بعد الاعتداءات الإسرائيلية موقفًا عابرًا أو ردّة فعل آنية؛ بل هو امتداد لسياسةٍ ثابتة تقوم على نصرة الحق والدفاع عن القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. فقد أدان الأردن، قيادةً وشعبًا، الاعتداء الإسرائيلي بكل وضوح، وأكد تضامنه الكامل مع قطر ومع الشعب الفلسطيني الشقيق، داعيًا إلى وقف العدوان فورًا وضرورة حماية المدنيين الأبرياء.لقد أدركت القيادة الأردنية أن وحدة الصف العربي هي السبيل الأنجع لمواجهة التحديات المشتركة، وأن تفكك المواقف يفتح الباب لمزيدٍ من الانتهاكات والاعتداءات. ومن هذا المنطلق، لم يدخر الأردن جهدًا في جمع الكلمة، وتنسيق المواقف بين الأشقاء العرب، والسعي لتغليب لغة الحوار على لغة الصراع. فقد استضاف العديد من القمم العربية والاجتماعات الطارئة، التي كان هدفها الأساس تعزيز التضامن العربي والتصدي لأي اعتداء يمس الأمن القومي العربي.وفي ظل التغوّل الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة، يواصل الأردن القيام بدوره التاريخي كحامٍ للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من خلال الوصاية الهاشمية، ويؤكد في كل المحافل الدولية أن الحل العادل والشامل هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس الشرقية. كما يرفض الأردن أي إجراءات أحادية الجانب تهدد فرص السلام العادل والدائم.إن موقف الأردن اليوم في الوقوف مع قطر ليس إلا حلقة من سلسلة مواقف مشرّفة لطالما ميّزت هذا البلد، الذي يضع مصلحة الأمة العربية فوق أي اعتبار، ويعمل بلا كلل لتبقى كلمتها واحدة وصفوفها متماسكة، في وجه كل من يحاول المساس بحقوقها وسيادتها.إن الموقف الأردني المشرّف في دعم قطر والدفاع عن القضايا العربية.العادلة ليس مجرد سياسة رسمية، بل هو نهج راسخ تتوارثه الأجيال . وجلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد دومًا أن الشباب الأردني هم عماد الوطن، وركيزة مستقبله، وحَمَلة راية الحق والعدالة. فهم الأقدر على مواصلة مسيرة الآباء والأجداد في الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية، وحماية وحدة الصف العربي، وبناء أردنٍ قوي مزدهر يواجه التحديات بثقةٍ وعزيمة.وبذلك، يبقى الأردن – قيادةً وشعبًا – مثالاً حيّاً على أن قوة الأمة تكمن في وحدتها، وأن الشباب هم طاقة التغيير الإيجابي القادر على صنع مستقبلٍ يليق بتاريخ هذا الوطن العظيم ومكانته بين الأمم.سيبقى الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة، وجنده الأوفياء، منارةً للأمن والاستقرار، وحصناً للعروبة والإسلام، ومثالاً في الوفاء والانتماء. والهاشميون سنده وركيزته، ومع جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده سمو الأمير حسين نمضي بثبات نحو غدٍ مشرق يحمل الكرامة والرفعة لكل الأردنيين. واالأردن ليس مكانًا، بل شعورٌ بالانتماء وصرخة العزّ في وجه الزمنفلنلتف جميعاً حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة، ماضين على درب الآباء والأجداد، أوفياء للأردن، مخلصين للعرش، متمسكين بثوابت الأمة وقيمتها فالاردن قصة انتماء، والهاشميون عنوان عطاء، والملك عبدالله الثاني رمز العز والفداء.عاش الأردن حراً عزيزاً، وعاش الملك المفدى، وعاشت قيادتنا الهاشمية ذخراً وفخراً للأمة.
الهقيش يكتب: في ظل الحصن الهاشمي الأردن وطن العز والفداء
مدار الساعة ـ