أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين مجتمع أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مستثمرون الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات جامعات بنوك وشركات دين رياضة ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الشيخ الحويطات يكتب: أمن قطر من أمن الأردن.. ومواجهة العدوان مسؤولية مشتركة


الشيخ طالب محمد جدوع العودات الحويطات
قاض عشائري

الشيخ الحويطات يكتب: أمن قطر من أمن الأردن.. ومواجهة العدوان مسؤولية مشتركة

مدار الساعة ـ

جاءت كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت في الدوحة لتعكس الموقف الأردني الأصيل، وتؤكد أن ما تتعرض له قطر من عدوان إسرائيلي ليس حدثاً عابراً ولا اعتداءً منفرداً، بل هو اعتداء صارخ على سيادة دولة عربية شقيقة، وتهديد مباشر للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. منذ البداية وضع جلالته الأمور في نصابها عندما أكد أن أمن قطر من أمن الأردن، وأن استقرارها من استقرارنا، وأن الأردن يقف معها ويدعم كل ما تقرره في مواجهة هذا العدوان، في موقف يجسد عمق الأخوة ووحدة المصير.

لم تكن كلمات الملك مجرد مجاملة سياسية، بل جاءت صريحة في إدانة الاعتداء، حاسمة في رفضه، واضحة في التحذير من نتائجه. فقد ربط بين ما يجري في قطر وما يجري في غزة والضفة الغربية والقدس وما تتعرض له المنطقة من تهديدات متكررة، ليبين أن إسرائيل لا تكتفي بتهديد شعب أو أرض بعينها، بل تتجاوز حدودها لتضرب استقرار المنطقة بأكملها. وهنا كان صوت الملك دعوة صادقة إلى أن يدرك العرب والمسلمون أن ما يواجهونه ليس تحديات متفرقة، وإنما خطر مشترك لا بد من مواجهته بموقف موحّد.

وفي جوهر كلمته شدد جلالته على أن السيادة مبدأ لا يقبل التنازل ولا المساومة، وأن حماية الدول العربية والإسلامية من التدخلات والاعتداءات واجب لا يحتمل التأجيل. ودعا إلى مراجعة شاملة لآليات العمل العربي والإسلامي المشترك، بحيث لا تقتصر ردود الفعل على بيانات الإدانة، بل تكون هناك خطوات عملية وقرارات واضحة توقف العدوان وتحمي الحقوق وتصون المقدسات.

لقد أراد الملك من خلال كلمته أن يرسل رسالة إلى العالم كله مفادها أن الصمت على الاعتداءات يقوّض القانون الدولي ويشرّع لمزيد من الفوضى، وأن العرب إذا لم يقفوا صفاً واحداً دفاعاً عن أوطانهم فلن يحترمهم أحد. كانت كلمته بمثابة نداء للضمير الإنساني، ودعوة للتضامن العربي والإسلامي، ورسالة قوة تؤكد أن الأردن بقيادته الهاشمية سيبقى في مقدمة الصفوف دفاعاً عن الحق والعدل والسيادة.

مدار الساعة ـ