دعا رئيس ملتقى النشامى في إيطاليا، خالد صفران البلاونة، إلى ضرورة معالجة التحديات المتكررة التي تواجه المغتربين الأردنيين في الدول غير الناطقة باللغة العربية، والمتعلقة بطريقة كتابة الأسماء بالحروف الإنجليزية في الوثائق الرسمية، مثل جوازات السفر، وشهادات الميلاد، والشهادات الجامعية ورخص القيادة.
وأشار البلاونة إلى أن غياب نظام موحد وواضح لتقسيم الاسم إلى خانات منفصلة — مثل: الاسم الأول، واسم الأب، واسم الجد، واسم العائلة — يؤدي إلى ارتباك كبير لدى الجهات الأجنبية، ويصعّب عملية التحقق من هوية الشخص بدقة، مما يتسبب في تأخير المعاملات، وطلب وثائق إضافية، وربما رفض بعضها.وأوضح أن أحد أبرز أسباب هذه الإشكالية هو اختلاف طريقة كتابة الأسماء العربية بالحروف الإنجليزية، وعدم وجود صيغة موحدة معتمدة من الدولة.وأشار إلى أن الاسم الواحد يمكن أن يُكتب بعدة أشكال في الوثائق المختلفة، مما يؤدي إلى إرباك إداري وقانوني لدى الجهات الأجنبية، ويضطر المواطن إلى مراجعة السفارات أو إصدار إفادات تطابق أسماء.أمثلة واقعية على اختلاف كتابة الأسماء.قال البلاونة إن كثيرًا من المغتربين يعانون من اختلاف كتابة نفس الاسم بين جواز السفر، والشهادة الجامعية، وشهادة الميلاد، مما يؤدي إلى إرباك في المطابقة الإلكترونية.وضرب أمثلة على ذلك: • اسم محمد قد يُكتب بعدة طرق مثل: Mohammed، Muhammad، Mohamad، أو Mohmmad. • واسم عبدالله قد يظهر بصيغ مختلفة مثل: Abdullah، Abdallah، Abdelallah، أو حتى Abdulllah.وأكد أن هذه الفروقات، رغم بساطتها، قد تؤدي إلى رفض مستندات رسمية أو تعطيل معاملات قانونية، خاصة في الدول التي تعتمد على المطابقة الحرفية للأسماء.“من غير المنطقي أن يُكتب اسم ‘محمد’ في شهادة الميلاد بطريقة، وفي جواز السفر بطريقة أخرى، وفي الشهادة الجامعية بصيغة ثالثة. هذا يخلق تعقيدات قانونية وإدارية لا حصر لها.”ونوّه أيضًا إلى خطورة اختصار الأسماء بالأحرف الأولى فقط – مثل “M.” بدلًا من “Mohammed” – مؤكدًا أن ذلك يزيد من غموض الهوية، خصوصًا في التعامل مع المؤسسات الرسمية، وقد يؤثر على فرص العمل أو الدراسة.واقترح البلاونة عددًا من الخطوات العملية لتجاوز هذه المشكلة: 1. تعديل النماذج الرسمية لتحتوي على خانات منفصلة لكل جزء من الاسم (الاسم الأول، الأب، الجد، العائلة). تقسيم الاسم في الوثائق إلى خانات واضحة (First, Father, Grandfather, Family). 2. إنشاء قاعدة بيانات وطنية تتضمن الأسماء العربية الشائعة وصيغها الرسمية المعتمدة باللغة الإنجليزية. 3. توحيد كتابة الاسم عبر جميع الوثائق الحكومية، ومنع أي اجتهاد شخصي من قبل مقدم الطلب أو الموظف. 4. إطلاق حملات توعية للمواطنين، وخاصة المغتربين، بأهمية توحيد كتابة الاسم في جميع المستندات.مطالبة بتمديد صلاحية جواز السفر:وفي سياق متصل، دعا البلاونة إلى إعادة النظر في مدة صلاحية جواز السفر الأردني، مشيرًا إلى أن المدة الحالية (خمس سنوات) لا تواكب احتياجات الأردنيين في الخارج، مطالبًا بتمديدها إلى سبع أو عشر سنوات، كما هو معمول به في عدد من الدول، للتخفيف من الأعباء الإدارية والمادية على المواطنين.دعوة للمشاركةواختتم البلاونة حديثه بتوجيه دعوة صريحة إلى جميع الأردنيين في الخارج الذين واجهوا مشاكل متعلقة بتعدد صيغ كتابة الأسماء، لمشاركة تجاربهم وتوثيقها، مؤكدًا أن نقل هذه القضايا إلى صانعي القرار هو السبيل الوحيد للوصول إلى حلول عملية، عادلة، ومستدامة.
البلاونة يطالب بتوحيد كتابة الأسماء في الوثائق الرسمية لتخفيف معاناة المغتربين الأردنيين
خالد صفران البلاونة
رئيس ملتقى النشامى في إيطاليا
البلاونة يطالب بتوحيد كتابة الأسماء في الوثائق الرسمية لتخفيف معاناة المغتربين الأردنيين

خالد صفران البلاونة
رئيس ملتقى النشامى في إيطاليا
رئيس ملتقى النشامى في إيطاليا
مدار الساعة ـ