أيها الأردنيون الأحرار، من الجنوب إلى الشمال، ومن البادية إلى المدن والمخيمات، نحن شعب واحد، قلب واحد، موحدون تحت راية الوطن. في زمن كثرت فيه الأصوات المشوشة والمنصات التي تبث الفتنة والأكاذيب، نقولها بصوت واحد مدوٍ: الأردن أكبر من كل محاولات التشويه، وأقوى من كل محاولات التفرقة. لا نستمع لهم، ولا نسمح لهم أن ينالوا من وحدتنا أو من ثقتنا بدولتنا وقيادتنا الهاشمية الحكيمة.
إن حكمتنا الوطنية تتجسد كل يوم في مواقف قيادتنا الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، اللذين يمثلان صمام الأمان لهذا الوطن. لقد سمعنا جميعاً كلمة معالي وزير الخارجية أيمن الصفدي الأخيرة في مجلس الأمن، التي عبرت عن ضمير الأردن، وأكدت موقفنا الثابت في الدفاع عن الحق والكرامة، وعن دعمنا الراسخ للقضية الفلسطينية ولإخوتنا العرب. هذه هي هويتنا التي نفخر بها، وهذا هو الأردن الذي يقف شامخاً في وجه التحديات.إلى شباب الأردن، أنتم صوت المستقبل وقوة الحاضر. في عصر تسيطر فيه وسائل التواصل الاجتماعي، كونوا درعاً ضد الشائعات والأكاذيب. استخدموا وعيكم وطاقتكم لبناء وطن قوي، وكونوا سفراء للحقيقة والوحدة في الفضاء الرقمي. إن دوركم لا يقل أهمية عن أي جهد وطني، فأنتم من يحمل راية الأردن إلى آفاق جديدة.وإلى كل مواطن أردني، أنتم الحراس الحقيقيون لهذا الوطن. كل كلمة تقولونها، كل موقف تتخذونه، وكل مبادرة تشاركون فيها هي لبنة في بناء الأردن. سواء كنتم في العمل، في المدرسة، أو في أحاديثكم اليومية، اجعلوا من أفعالكم تعبيراً عن حب الوطن والانتماء إليه. إن الأردن لا يُبنى بالشائعات ولا يُصان بالأكاذيب، بل بالوعي والعمل الجماعي، وبوقوفنا جميعاً كتفاً إلى كتف خلف قيادتنا الحكيمة.فلنغلق الباب في وجه كل مثير للفتنة، ولنجعل صوتنا واحداً: مع الوطن، مع القيادة، مع الدولة. لنحافظ على هويتنا الوطنية التي تجمعنا، من كل قبيلة ومدينة وريف، ونحفظ مستقبل أجيالنا بإيماننا بوحدتنا وقوتنا.عاش الأردن، عاش وحدته، وعاشت قيادته الحكيمة المظفرة التي تقودنا نحو المستقبل.
الشوابكة يكتب: الأردن واحد.. صوتنا واحد مع الوطن والقيادة
مدار الساعة ـ