الحمد لله ثم الحمد لله... الحمد لله الذي كتب لك الشفاء والنجاه من هذا البلاء ...
اخي الكبير العزيز المهندس عاطف الطراونة ابو الليث ... المرض ابتلاء من الله والشفاء رحمة ومحبه منه سبحانه ... وربما كان بدعوة رجل اشعث اغبر لا يلتفت اليه بين الناس ... لكنه دعا لك من قلب صادق لا يرجوا منك جزاء ولا منصب ولا مصلحه ... وانا احمد الله ان كنت واحدآ من هؤلاء الذين رفعوا ايديهم بالدعاء لك في خلوتهم ...قد يكون لي عتب على بعض زملائي من اخوانك ... وهذا العتب لا انكره ... لكنه لم ولن يحجب محبتي لرجل مثلك ... رجل عرفناه قريبا من الناس صادقآ في محبته لوطنه ... مؤمنآ ان المناصب لا تدوم ... وان الكلمه الطيبه واليد البيضاء هي ما يبقى بعد الرحيل ...ولعل في هذا الابتلاء فرصة للتأمل من جديد ... ما علاقة السياسه بالدين ومتى يلتقيان ... يلتقيان فقط حين تدار السياسه بصدق ونزاهه وعدل ... فتكون وسيلة لمرضاة الله وخدمة عباده ... وهنا يكمن الفارق بين سياسة دنيويه زائله ... وسياسة سماويه مرضيه ...اخي الكبير ابا الليث ... اجعل ما مررت به كفارة لك ... سرا بينك وبين الله ... لا يطلع عليه احد ... خاطب الله في جوف الليل ... وقدم شكرك ساجدا... وايقن ان رحمته اوسع من البلاء ... وان عطاؤه اعظم من كل منصب ...سلامتك يا ابا الليث هي رأس المال التي لا تعادلها كنوز الارض ... اسأل الله ان يكتب لك الصحة الدائمه والعمر الطويل في طاعته وخدمة وطنك واهلك ... وان يجعل ايامك القادمة اجمل مما مضى!
القرالة يكتب: مباركة من القلب بسلامة الاخ الكبير ابو الليث
مدار الساعة ـ