بعد الهجوم الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، والذي وُصف بأنه محاولة لاغتيال عدد من قادة حركة حماس، جاءت زيارة ولي العهد الأمير حسين إلى قطر لتشكل موقفا سياسيا حاسما، يحمل دلالات تتجاوز البروتوكول الدبلوماسي إلى عمق السيادة والتضامن العربي.

زيارة ولي العهد جاءت بعد أقل من 24 ساعة على الهجوم، مما يعكس سرعة التحرك الأردني ووضوح موقفه تجاه أي تهديد يمس أمن دولة قطر الشقيقة.

زيارة ولي العهد إلى قطر تعتبر حدثاً مفصلياً يعكس نضجاً سياسياً ووعياً استراتيجياً لدى الاردن وقيادتها وشعبها إنها زيارة تؤكد أن التضامن العربي ليس شعاراً ، بل ممارسة فعلية تتجلى في المواقف ، والزيارات، والتصريحات، والتنسيق على اعلى المستويات السياسية .

تقويض جهود قطر خلال الفترة الماضية من اجل التوسط لحل يرضي جميع الأطراف في غزة لا يأتي إلا من رغبة شديدة في عدم الوصول إلى سلام شامل في المنطقة بعد هذا الاعتداء ، وتلك رغبة نتنياهو للبقاء في السلطة.

بعد هذه الزيارة التي تعبر عن عمق العلاقات بين الدوحة وعمان يجب ان يكون هناك موقف عربي حازم للوقوف في وجه هذا العدو الذي لا يحترم القوانين الدولية ومعاهدات السلام .