استمعنا وتابعنا أمس كلمة معالي وزير الخارجية أيمن الصفدي، والتي كانت صريحة وحازمة إلى درجة صدمت مندوب الاحتلال في مجلس الأمن.
هذه الكلمة لم تكن تزلفاً، ولا تكلفاً، ولم تأتِ من باب الشكل أو المجاملة، بل جاءت في الزمان والمكان المناسبين، لتؤكد موقف الأردن الراسخ وحكمته الدبلوماسية في مواجهة الاستفزازات.نتوقع خلال الأيام القادمة تصعيداً إعلامياً إسرائيلياً متعمداً يهدف لتشويه الموقف الأردني. لذلك يجب أن تكون الماكينة الإعلامية الرسمية على أتم الجهوزية لمواجهة هذه الموجة، وضبط الخطاب بما ينسجم تماماً مع لغة الصفدي الحازمة والواضحة.من المتوقع أيضاً أن نشهد تصريحات طائشة أو مغردات خارجة عن السياق من بعض الوجوه الأردنية. لذا يجب على مجسات الرصد الإعلامي مراقبة المحتوى بدقة وكبح أي خروج عن المسار الرسمي قبل أن يتحول إلى أزمة أو يضعف موقف الأردن أمام العالم.كلمة معالي الصفدي ليست مجرد خطاب عادي؛ إنها مؤشر على قوة الدولة الأردنية وصلابتها الدبلوماسية، وتؤكد أن أي محاولة للمزايدة الإعلامية أو التشويش الداخلي ستكون خارج الزمن المناسب ولن تمر دون رد حاسم.