تُطرح في بلدة الأزرق منذ سنوات قضية التعيينات التعليمية، حيث يتم تعيين معلمين من مناطق مثل الضليل والحلابات والزرقاء للعمل في مدارس الأزرق، في الوقت الذي يوجد فيه عدد كبير من خريجي البلدة بانتظار فرص عملهم. هذه الممارسات تثير تساؤلات مشروعة حول العدالة في توزيع الفرص بين أبناء المناطق المختلفة.
الأزرق ليست بلدة خالية من الكفاءات؛ ففيها مئات الخريجين المؤهلين للعمل في قطاع التربية والتعليم. ورغم ذلك، يتم استقدام معلمين من محافظات أخرى، وكأن البلدة غير قادرة على تغطية احتياجاتها التعليمية. هذا الأمر لا يُشكّل فقط حرمانًا لأبناء الأزرق من حقهم الطبيعي في التوظيف، بل يساهم أيضًا في تكديس البطالة بين الخريجين المحليين، مما يزيد من حجم التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها المنطقة.العدالة تقتضي أن يكون التعيين بالمثل: فإذا تم تعيين معلمين من خارج الأزرق للعمل فيها، فمن باب أولى أن يحصل خريجو الأزرق على فرص للتعيين في مناطق أخرى مثل الضليل والحلابات والزرقاء. هذا التوازن من شأنه أن يحقق مبدأ تكافؤ الفرص، ويعطي كل منطقة حقها، بدلًا من أن تتحول الأزرق إلى ساحة مفتوحة للتعيينات القادمة من خارج حدودها.إن أبناء الأزرق لا يطالبون بامتيازات خاصة، بل يطالبون بالإنصاف. فالبلدة بحاجة إلى سياسات عادلة تراعي وجود خريجيها، وتضمن لهم فرص عمل حقيقية توازي حجم عطائهم وطموحاتهم. إلى متى سيبقى أبناء الأزرق مهمشين وغرباء في بلدتهم؟
الديري تكتب: التعيينات التعليمية في الأزرق: أين نصيب أبناء البلدة؟
مدار الساعة ـ