مدار الساعة - أصدرتالمنظمة العالمية للدول - البرلمان الدولي للأمن والسلام اليوم الخميس بيانا على أمينها العام لسان السفير ألفريدو مايوليزه حول مأساة غزة جاء فيه:
تتابع المنظمة العالمية للدول – البرلمان الدولي للأمن والسلام، من خلال أمينها العام سعادة السفير ألفريدو مايوليزه، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس رابطة المسلمين الأوروبيين، بقلق بالغ ما يحدث في غزة حيث يواصل المدنيون الأبرياء التعرض لمعاناة لا تُحتمل. تُدمَّر البيوت والمدارس والمستشفيات ودور العبادة، ويعيش آلاف الأبرياء بلا حماية وبلا أمل.إنها ليست مجرد قضية سياسية أو إقليمية، بل امتحان لضمير الأمة الإسلامية جمعاء. لقد قدّمت الحضارة الإسلامية عبر القرون أمثلة مضيئة على العدالة والرحمة. فقد علّم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ألا نترك اليتيم وألا نتخلى عن المستضعفين. كما وحّد صلاح الدين الأيوبي المسلمين ليعيد الكرامة والأمل، لا بدافع الكراهية بل باسم العدالة. وهذه الدروس اليوم أشد إلحاحًا من أي وقت مضى.وترحب المنظمة بالمواقف التضامنية التي عبرت عنها عدة دول عربية مع دولة قطر بعد الاعتداء الإسرائيلي. إن هذه المواقف تُظهر أن صوت العالم العربي، حين يتوحد، قادر على أن يُسمع ويُحترم. وهذه الوحدة هي التي ينبغي اليوم أن تتحول إلى عمل ملموس قادر على وقف مأساة غزة والدفاع عما تبقى من فلسطين.إن الدول العربية والإسلامية مجتمعة تمثل قوة سياسية ودبلوماسية واقتصادية لا يمكن لأي طرف أن يتجاهلها. ونحن لا ندعو إلى الحرب، بل نطالب بإصرار أن تُستَخدم هذه القوة الجماعية لضمان حياة وكرامة الشعب الفلسطيني. فالمجتمع الدولي لا يستطيع أن يظل غير مبالٍ أمام مئات الملايين من الرجال والنساء الذين يطالبون بالعدالة.سيحكم التاريخ على من يختار طريق الشجاعة والوحدة، محولًا الألم إلى قوة والمعاناة إلى بداية جديدة.روما، 11 سبتمبر 2025سعادة السفير ألفريدو مايوليزهالأمين العام للمنظمة العالمية للدول – البرلمان الدولي للأمن والسلامرئيس رابطة المسلمين الأوروبيين