إن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة، الذي استهدف قيادات بارزة في حركة حماس، يمثل تصعيدًا خطيرًا وغير مسبوق، يكشف بوضوح عن استمرار إسرائيل في تحدي القوانين والأعراف الدولية، واستهداف استقرار الدول العربية، دون أي مراعاة للسيادة أو الأمن الإقليمي. ما جرى ليس مجرد حادث عابر، بل محاولة مفتوحة لنقل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي إلى عواصم عربية آمنة، في سلوك ينم عن استخفاف صارخ بالمجتمع الدولي وبكل مبادئ العدالة والأمن المشترك.
إن استهداف قطر هو استهداف لكل الأمة العربية، وأن أي صمت أو تغاضي عن هذه الجرائم سيعني تمكين إسرائيل من مزيد من الاعتداءات، وتوسيع دائرة الفوضى والدمار في المنطقة. ويعكس موقف الأردن الرسمي في هذا الملف حرص المملكة على الأمن العربي المشترك، وعلى دعم سيادة الدول العربية، والتأكيد على أن الاعتداء على أي دولة عربية هو تهديد مباشر لأمن الأردن والمصالح العربية جميعًا.الاعتداء الإسرائيلي يعقّد جهود الوساطة التي تقوم بها قطر في ملفات حساسة مثل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ويزيد من احتمالات التصعيد في غزة وفلسطين بشكل عام. إن حزب القدوة الأردني يرى أن المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن، مطالب باتخاذ خطوات عاجلة وحازمة لردع إسرائيل ووقف هذه الممارسات العدوانية، وإلا ستستمر إسرائيل في نهجها العدواني بلا رادع، بما يهدد حياة الأبرياء واستقرار المنطقة بأسرها.ونؤكد في حزب القدوة الأردني أن وحدة الصف العربي والتضامن مع الأشقاء في قطر ليست خيارًا بل واجبًا وطنيًا وعربيًا وأخلاقيًا. لن نقبل بأن تتحول منطقتنا إلى ملعب مفتوح للاعتداءات.إن هذا الاعتداء يذكّرنا بأن الوقوف الصارم إلى جانب القانون الدولي، والتضامن مع الأشقاء، والتمسك بالثوابت العربية، هي الوسيلة الوحيدة لضمان الأمن والسلام، وأن أي تقاعس عن القيام بالواجب سيكلف المنطقة الكثير من الدماء والمعاناة.
النجار يكتب: الاعتداء الإسرائيلي على قطر يوقظ وحدة الصف العربي
إياد عبد الفتاح النجار
الأمين العام لحزب القدوة الأردني
النجار يكتب: الاعتداء الإسرائيلي على قطر يوقظ وحدة الصف العربي

إياد عبد الفتاح النجار
الأمين العام لحزب القدوة الأردني
الأمين العام لحزب القدوة الأردني
مدار الساعة ـ