أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب وظائف للأردنيين مجتمع مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مستثمرون الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات جامعات بنوك وشركات دين ثقافة اخبار خفيفة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

من المرض إلى الوفاة.. الشائعات تطارد ترامب وأطباء يكشفون الحقيقة

مدار الساعة,أخبار عربية ودولية
مدار الساعة (24:) ـ
حجم الخط

لا تزال الشائعات حول تدهور صحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منتشرة على نطاق واسع، رغم النفي العلني من جانب ترامب نفسه، واصفاً ما يتم تداوله بـ "الأخبار الكاذبة".

وبين صور مفبركة، وأخرى تم التلاعب بها، وصل الأمر إلى انتشار وسم "Trumpdead#"، ضمن الأكثر تداولاً على منصة "إكس"، ليعيد تسليط الضوء على العلاقة الملتبسة بين حضور ترامب السياسي المتواصل، وبين قابليته ليكون هدفاً دائماً للشائعات.

وبحسب تحليل أجرته "نيوزغارد"، وهي هيئة معنية بمكافحة التضليل الإعلامي، فقد تم تداول وسم "Trump dead" حوالي 104 آلاف مرة على منصة إكس، منذ الجمعة الماضي، ما أدى إلى ما يزيد على 35 مليون مشاهدة.

وكذلك نشر بعض مستخدمي الإنترنت خرائط تظهر طرقات مغلقة في محيط المركز الطبي العسكري الوطني والتر ريد، بالقرب من واشنطن، كدليل على خضوع ترامب للعلاج في هذا المركز الاستشفائي من مرض خطير، ولكن لم تلاحظ أي معلومةقابلة للتصديق، حول إغلاق طرقات في محيط المركز الطبي.
وتداول مستخدمون آخرون، صورة لسيارة إسعاف مركونة أمام البيت الأبيض، مؤكدين أنها التقطت الشهر الماضي، وهي خير دليل على ما يتمّ تداوله، وتبين أنها في الواقع صورة قديمة نشرها صحافي على إكس، في أبريل (نيسان) 2023، في عهد الرئيس السابق جو بايدن، بحسب "نيوزغارد".

ونشر البعض ممن يدعون أن "ترامب مات" صورة لعلم البيت الأبيض منكساً، وفي الواقع، أمر ترامب الأسبوع الماضي بتنكيس الأعلام في البيت الأبيض والمؤسسات العسكرية، تكريماً لضحايا عملية إطلاق النار، التي وقعت في مدرسة في مينيابوليس.
شكوك لا تنتهي

وفي ظهوره المتلفز، بدا ترامب، البالغ من العمر 79 عاماً، في كامل نشاطه، مهاجماً كالعادة خصومه السياسيين، من حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم إلى "الإعلام المضلل"، وسياسات المدن الديمقراطية.

وعندما سأله أحد الصحافيين ساخراً عن "توقيت علمه بوفاته"، أجاب ترامب بأنه كان يدرك انتشار التساؤلات بسبب اختفائه لبضعة أيام، مؤكداً أنه قضى عطلة نهاية الأسبوع في ممارسة الغولف، ونشر الرسائل عبر منصته "تروث سوشال".

فيما تداول آخرون صورة مكبرة لوجه ترامب، تظهر خطاً عميقاً فوق عينه يشير إلى تعرضه لسكتة دماغية حديثاً. لكن "نيوزغارد" خلصت إلى أن الصورة الأصلية لا تظهر أي خط فوق العين، وقد تم التلاعب بالمحتوى بواسطة أداة للذكاء الاصطناعي.

ورغم ذلك، فإن الشكوك لم تنتهِ. حيث أظهرت الصور كدمات متكررة على يده اليمنى، والتي غذّت التكهنات بشأن حالته الصحية، خصوصاً بعد أن كشف طبيبه سابقاً أن ترامب يتناول الأسبرين، ضمن برنامج وقائي للقلب، ما يفسر ظهور تلك الكدمات.

كما ساهمت تصريحات نائبه، جي دي فانس، التي أكد فيها أن "الرئيس في صحة جيدة، لكن في حال حدوث مأساة، فقد اكتسب الخبرة اللازمة خلال الشهور الماضية"، في تأجيج المخاوف أكثر مما أطفأها.

دفاع وثناء

وفي سياق متصل، دافع كبير المحللين الطبيين في شبكة "فوكس نيوز"، الدكتور مارك سيغل، عن الرئيس ترامب، في ظل الجدل المتصاعد بشأن حالته الصحية، مثنياً عليه بشكل لافت.

وقال سيغل: إن "ترامب لا يستخدم جهاز التلقين، بل يتحدث بوضوح، وأنت تجلس مبهوراً بكلامه". وقارن بينه وبين الرئيس السابق جو بايدن، مضيفاً أن "بايدن مُصاب بالخرف"، على حد وصفه.

وقوبل دفاع سيغل بموجة انتقادات واسعة على منصة إكس، إذ أن ترامب يستخدم في الواقع جهاز التلقين بشكل متكرر، رغم أنه غالباً ما يخرج عن النص ليتحدث في مواضيع جانبية.

وفي الأسابيع الماضية، برزت علامات جديدة أثارت تساؤلات حول صحة ترامب، منها كدمات في يديه عزتها الرئاسة إلى تناوله الأسبرين وكثرة المصافحات، إضافة إلى تورم في قدميه وكاحليه، بسبب قصور وريدي مزمن.

ومع ذلك، يرى محللون أن الصورة الكاملة ما تزال غامضة، ودعا صحافيون، بينهم غاريت غراف، إلى توجيه أسئلة أكثر صراحة للبيت الأبيض حول وضع الرئيس الصحي.

حقائق طبية

ومن جهته، أوضح جراح الأعصاب الأمريكي سانجاي جوبتا، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، الموقف عند سؤاله عن حقيقة الصور المتداولة عن كدمات ترامب، وصور تورم كاحليه.

وأجاب قائلاً: "عندما نتحدث تحديداً عن كاحليه ويديه، على سبيل المثال، وهو ما لاحظه الناس، فإن ما قاله أطباؤه هو أن هذا ناتج عن حالة تُعرف باسم (قصور الأوردة المزمن). ببساطة، الدم لا يغادر الأطراف كما ينبغي، مما يؤدي إلى التورّم".

وأضاف أن "هذه ليست حالة نادرة؛ فوق سن الـ 50، نحو 5% من البالغين لديهم هذه الحالة. ومع التقدّم في العمر، وهو سيبلغ الـ 80 العام المقبل، تزداد النسبة لتصل إلى حوالي 25% وفقاً لبعض الدراسات. لذلك، ما أريد قوله هو أن ما نراه على الشاشة هناك يتوافق مع ما يسمى قصور الأوردة المزمن. وهذا منطقي".

وتابع سانجاي "أما بالنسبة ليديه والكدمات، فيمكن أن يصاب كبار السن بحالة تُعرف باسم (النزف الجلدي الشمسي Actinic Purpura)، وهي ببساطة رقة الجلد على ظهر اليدين. وإذا تعرض الشخص لكثير من أشعة الشمس، فإن ذلك يزيد الأمر سوءاً، حيث تصبح الأوعية الدموية تحت الجلد دقيقة جداً وسهلة التمزق. وعندما يحدث نزيف بهذا الشكل، فإن مرونة الجلد تؤدي إلى كدمات كبيرة المظهر، على الرغم من أن كمية الدم المتسربة صغيرة جداً. وهذا يبدو مقلقاً، لكنّه أمر شائع".

وأوضح الجراح الأمريكي "بعد عرض حالته على أطباء آخرين ـ طوارئ، قلب، شيخوخة، وجراحين أوعية ـ نجد أن التفسير متماسك. فالكدمات على ظهر اليد يمكن أن تكون نتيجة استخدام الأسبرين، والصدمات المتكررة لليد نتيجة المصافحة، وأيضاً بسبب شيخوخة الجلد مع مرور الوقت".


  • Madar Al-Saa Images 0.972671650137405
  • Madar Al-Saa Images 0.32233397941649544
مدار الساعة (24:) ـ