أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات وظائف للأردنيين مجتمع أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مناسبات مستثمرون الموقف شهادة جاهات واعراس جامعات بنوك وشركات دين اخبار خفيفة رياضة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

العبادي تكتب: إحياء الشعائر الدينية (الإسلامية) وعلاقته بالصحة النفسية


الدكتورة روزلين تركي العبادي
استشارية الصحة النفسية

العبادي تكتب: إحياء الشعائر الدينية (الإسلامية) وعلاقته بالصحة النفسية

الدكتورة روزلين تركي العبادي
الدكتورة روزلين تركي العبادي
استشارية الصحة النفسية
مدار الساعة ـ

أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين بإحياء الشعائر الدينية، بما يعني ممارسة الفرائض والعبادات بخشوع وانتظام كالصلاة والصيام وقراءة القرآن والدعاء والذكر والصدقة وبر الوالدين.

إنَّ في إحياء الشعائر الدينية إضفاء حالة من التوازن النفسي والعاطفي والعقلي على حياة الشخص، لتجعله أكثر توائمًا مع متطلبات الحياة وضغوطها، و قادرًا على العمل و زيادة الإنتاجية و الشعور بالكفاءة الذاتية،وإقامة علاقات صحية مع المجتمع من حوله، و زيادة تكيفه مع بيئته الشخصية و المهنية و الإجتماعية، فالصلاة تمنح شعورًا بالطمأنينة و الدفء وتخفف من القلق خاصة عند السجود، وهو ما أثبته الكثير من الباحثين بأنه أشبه بتمارين التأمل والاسترخاء ففيها ينتظم إيقاع الحياة، وتحسن من الشعور بالأمان والانتماء خاصة من خلال الجماعة.

كما يرفع الصيام من مستوى الإنضباط الذاتي والصبر، ويعزز من الشعور بالعطف على الفقراء و المساكين، أما الذكر و الدعاء فهو قلب العبادة يِنظم الأفكار و يمنح الأمل، و يقلل من شعور الوحدة و القلق و الألم النفسي مما يعيد برمجة التفكير السلبي إلى أفكار أكثر إيجابية، ولا نغفل عن أن الاستماع للقرآن الكريم وتلاوته مهدئ للأعصاب ويُجلب الرضا والصبر ويزيد من الإيمان، وتُعزز الصدقة من الروابط الاجتماعية و تبعث على الرضا والصبر في نفس المسلم.

ترتبط اليوم ذكرى مولد نبينا محمد خير الأنام ارتباطًا وثيقًا بالقيم الدينية والروحية، باعتبارها مناسبة للتذكر والتعلم من سيرته عليه الصلاة والسلام، والتي تمثل قدوة في الصبر والتعامل بالرحمة واللين فجميعها صفات تُعزز الشعور بالأمل والطمأنينة وتساعد في مواجهة مصاعب الحياة، وتعزيز الصحة النفسية للفرد و المجتمع ككل.

مدار الساعة ـ