تحل علينا ذكرى المولد النبوي الشريف كل عام لتجدد في قلوبنا الإيمان وتغرس في نفوسنا المعاني السامية التي جاء بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. فمولده كان ميلادًا للنور والهداية، وبعثةً للرحمة والعدل، ورسالةً خالدة تدعو إلى التعاون والتكافل وبناء المجتمع على أساس المحبة والإخاء.
من سيرة النبي العطرة نتعلم كيف يكون الإنسان عونًا لأخيه، سندًا لمجتمعه، ومخلصًا لوطنه. فقد كان صلى الله عليه وسلم القدوة في البذل والعطاء، ينشر الخير بين الناس، ويؤكد أن قوة الأمة في تماسكها، وعزتها في وحدتها، ورقيها في تعاون أبنائها.واليوم، ونحن نحتفي بهذه الذكرى العطرة، فإننا أحوج ما نكون إلى استلهام هذه القيم في حياتنا اليومية: أن نتكاتف ونتراحم، أن نكون يدًا واحدة في مواجهة التحديات، وأن نغلب المصلحة العامة على الخاصة. فحب الوطن من الإيمان، وصيانته واجب، وحماية منجزاته مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل فرد منا.وقد جسّد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حفظه الله ورعاه، هذه المعاني في قيادته لوطننا، حين جعل مصلحة الأردن وأمنه واستقراره فوق كل اعتبار، وسار على نهج الحكمة والعزم، مدافعًا عن قضايا الأمة، وراعيًا لمسيرة البناء والإنجاز. ونحن أبناء هذا الوطن، نقف خلف قيادتنا الهاشمية لنواصل الطريق، ونحافظ على المكتسبات، ونبني المستقبل المزدهر.إن ما تحقق في وطننا من أمن واستقرار وإنجازات لا يُحافظ عليه إلا بالعمل الصادق والوعي، وبالتمسك بروح الأخوة التي غرسها الرسول في قلوب أمته، والولاء للقيادة الهاشمية التي تحمل أمانة الرسالة، وتواصل مسيرة النهوض والعطاء.فلنجعل من ذكرى المولد النبوي الشريف محطةً للتأمل والعزم المتجدد: أن نسير على خطى الحبيب المصطفى، نقتدي بخلقه، ونستلهم من سيرته العزم والإرادة، ونمضي مع قيادتنا الحكيمة، جلالة الملك عبدالله الثاني، في بناء وطن قوي آمن، تحميه وحدتنا، وتصونه عزيمتنا، ويحفظه الله بعنايته.
الشيخ الحويطات يكتب: ذكرى المولد النبوي الشريف محطةً وعزم
الشيخ طالب محمد جدوع العودات الحويطات
قاض عشائري
الشيخ الحويطات يكتب: ذكرى المولد النبوي الشريف محطةً وعزم

الشيخ طالب محمد جدوع العودات الحويطات
قاض عشائري
قاض عشائري
مدار الساعة ـ