صورة إسرائيل في العالم لم تعد صورة الدولة القوية والديمقراطية،بل تحولت إلى رمز للبطش والاحتلال والعنصرية ،وكلما أوغلت في الدم الفلسطيني ،ازدات عزلتها أمام الرأي العالم العالمي ،وتعمَق سقوطها الاخلاقي والسياسي ،ولكنها تفشل أن تعيش بسلام مع محيطها .
ولقد وصلت إسرائيل إلى حد التحكم والتجبرعلى ملايين الفلسطينين،دون رقيب أو حسيب،ولترسم حدودآ بالدم وتفرض وقائع على الارض بالحديد والنار ،ولا أحد يوقفها ولا قوة تضع حدآ لسطوتها،وكانها كيان فوق القانون والمحاسبة .ولكن سؤال يطرح نفسة مع كل يوم جديد من القصف والحصار والانتهاكات ،ومع كل مجزرة تحدث أمام أعين العالم دون تحرك يذكر ،وجبروت إسرائيل يزداد مدفوعآ بدعم دولي غير مشروط وصمت العربي ودولي يمهد الطريق المزيد من الغطرسة والسيطرة .و إن جبروت إسرائيل مهما طال لن يدوم ليس سوى قناع هش ،وقد يفرض أمرآ واقعآ لبعض الوقت ،ولكنه لن يمنع الحقيقة من أن تنكشف ،والاحتلال زائل ،والحرية مصير الشعوب ،وأقسى مايمكن أن توأجهه إسرائيل ليس سلاحآ يوازي سلاحها ،بل إرداة لا تنكسر وحق لا يموت.