في مثل هذا اليوم من عام 1962، وبتوجيه من جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، أُسست الجامعة الأردنية كأول جامعة وطنية في المملكة الأردنية الهاشمية، لتكون منارة للعلم والفكر، وحاضنة للأجيال التي ستسهم في بناء الوطن ونهضته.
جاء تأسيس الجامعة الأردنية استجابةً لحاجة وطنية ملحّة إلى مؤسسة تعليم عالٍ تعكس طموحات الدولة الأردنية الفتية آنذاك، وتعمل على إعداد الكفاءات المؤهلة في مختلف التخصصات. ومنذ انطلاقتها، حملت الجامعة رسالة العلم والمعرفة، وغدت بيت خبرة ومركز إشعاع ثقافي وفكري على المستويين المحلي والإقليمي.وخلال أكثر من ستة عقود، توسعت الجامعة الأردنية في برامجها الأكاديمية والبحثية، حيث تحتضن اليوم عشرات الكليات والمعاهد والمراكز، وتطرح مئات البرامج في مختلف درجات التعليم العالي، بدءًا من البكالوريوس وحتى الدكتوراه. كما تميّزت بإسهاماتها العلمية والبحثية التي رفعت اسم الأردن في المحافل الدولية، وأسهمت في تخريج آلاف القادة والأكاديميين والعلماء والمسؤولين الذين تركوا بصمات واضحة في خدمة وطنهم وأمتهم.وفي السنوات الأربع الماضية، شهدت الجامعة الأردنية نهضة نوعية بقيادة رئيسها الحالي الأستاذ الدكتور نذير عبيدات، الذي تسلّم رئاسة الجامعة قبل أربع سنوات، وتم تجديد الثقة به مؤخرًا لقيادتها لأربع سنوات أخرى. وقد تمكن خلال فترة رئاسته من تحقيق إنجازات ملموسة في تطوير البنية التحتية، وتعزيز البحث العلمي، ورفع كفاءة البرامج الأكاديمية، إلى جانب توسيع آفاق التعاون الدولي، بما عزز مكانة الجامعة كمؤسسة أكاديمية رائدة على المستويين الإقليمي والدولي.وتُعد ذكرى تأسيس الجامعة الأردنية محطةً وطنية للاحتفاء بالمنجزات، وتجديد العهد على المضي في مسيرة التطوير والابتكار، بما يواكب متطلبات العصر، ويعزز من دورها كمؤسسة أكاديمية رائدة تحمل رسالة الهاشميين في دعم التعليم والارتقاء به.وفي هذه المناسبة الغالية، نستذكر بكل اعتزاز الرؤية الثاقبة للقيادة الهاشمية التي آمنت بأن الاستثمار في الإنسان هو السبيل الأمثل للتقدم والازدهار، ونُعرب عن فخرنا بما حققته الجامعة الأردنية من إنجازات، متطلعين إلى مستقبل أكثر إشراقًا يواصل فيه هذا الصرح العريق أداء رسالته التنويرية، خدمةً للوطن والأمة
أبو خضير يكتب: 63 عامًا من الريادة.. الجامعة الأردنية تواصل مسيرة العطاء
مدار الساعة ـ