اعادت تصريحات وزير الاتصالات الإسرائيلي التي زعم فيها أن ضفتي نهر الأردن جزء من "أرض إسرائيل" ليست سوى تجسيد جديد للأطماع الصهيونية القديمة، التي لطالما حاولت أن تمد يدها نحو الأردن كما نحو فلسطين. لكنها أوهام ستبقى تصطدم بجدار منيع اسمه الأردن.
هذا الوطن الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، لم ولن يسمح لأي قوة أن تمس سيادته أو تهدد حدوده. مواقف الملك الصلبة في الدفاع عن فلسطين، والتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات، هي في حقيقتها دفاع عن الأردن، وعن هوية الأمة العربية كلها.الجيش العربي المصطفوي، الذي كتب تاريخه بدماء الشهداء دفاعاً عن فلسطين والأردن معاً، يقف اليوم بالمرصاد، ومعه المخابرات العامة والأجهزة الأمنية، لتبقى حدود الأردن آمنة مستقرة، عصيّة على أي اختراق أو تهديد هذه المنظومة الوطنية، من القيادة إلى الشعب، ومن الجيش إلى الأجهزة الأمنية، تجعل الأردن قلعة صلبة تتحطم عليها أوهام الاحتلال.الأردن ليس أرضاً سائبة ولا وطناً ضعيفاً ، بل هو صوت الحق في المحافل الدولية، ورمز الصمود في وجه سياسات الاستيطان والعدوان، ودرع المنطقة وسند فلسطين. ومن يظن أن الأردن قد يُؤخذ بالكلام أو يبتلع بالتهديد، فهو لا يعرف أن وراء هذا الوطن ملكاً قائداً، وولي عهدٍ شامخاً، وجيشاً باسلاً، وشعباً لا يلين.إن الأردن كان وسيبقى صخرة تتحطم عليها كل الأطماع الإسرائيلية، وخط الدفاع الأول عن فلسطين، وحارس الأمة الذي لا يعرف الانكسار.