أخبار الأردن اقتصاديات دوليات وفيات برلمانيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات دين مغاربيات خليجيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

الجبور يكتب: واجباتنا تجاه الوطن شرعًا وقانونًا وعُرفًا


يوسف جهاد الجبور

الجبور يكتب: واجباتنا تجاه الوطن شرعًا وقانونًا وعُرفًا

مدار الساعة ـ

قيادتنا حكيمةٌ حاسمة، ورايتنا هاشمية، ووطننا شامخ بشعبٍ أردني عظيم.

وكما أنّ لنا من الحقوق، فعلى عاتقنا من الواجبات ما يوجب علينا شرعًا وقانونًا وعُرفًا أن نلتفَّ حول قيادتنا الأردنية الهاشمية، وأن ندافع عن بلادنا ونصونها.

أولًا: شرعًا

فإن حبَّ الوطن والدفاع عنه يدخل في باب المقاصد الشرعية؛ إذ إن حفظ الأوطان وصيانتها من حفظ النفس والعِرض والدين، وهو من الواجبات الكفائية والفردية بحسب الحال. وهو من مقتضيات الإيمان لقول النبي ﷺ: «والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت». وكان ﷺ إذا قدم من سفر ورأى جُدُر المدينة أوضع ناقته ـ أي أسرع بها ـ حبًّا لها، وإن كان على دابةٍ حرّكها شوقًا إليها.

ثانيًا: قانونًا

يتجلى ذلك في قوانين خدمة العلم ،وما سنّته الدولة من أنظمة لحماية البلاد وحفظ أمنها.

ثالثًا: عُرفًا

فالإنسان ابن بيئته ومحيطه وأرضه، وولاؤه لوطنه من صميم الفطرة السليمة.

إن حق البلاد علينا عظيم، فهو الأرض التي نشأنا عليها، وارتوينا من خيراتها، وعشنا في كنفها آمنين. ومن أوجب الواجبات أن ندافع عنها ونلوذ بحماها وأهلها؛ كلٌّ في ميدانه وبما أوتي من أدواته: فالمعلم بسلاح قلمه، والجندي بسلاحه، والإعلامي بصوته، والعامل بجهده وإتقانه.

الوطن أمانة، والتخوين والتشكيك شرٌّ، والمسيء والمعتدي لم ولن يرمى بالورد ولكل فعلٍ ردّ فعل. أردنُّنا وُلد في النار، لم ولن يحترق ، وناره عصية على من أرادها ، لا يطفئها معتدٍ ولا يضعفها منافق.

وكما قال الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه: «لا يهولنكم جموعهم وعددهم».

والختام: لكل شدةٍ مدة، واصطبار المرء عُدّة، وأردنُّنا سيبقى عزيزًا لا تنال منه كثرةٌ ولا قلة، محفوظًا بقيادته الهاشمية المظفرة وشعبه العظيم.

حفظ الله الأردن الحبيب، حرًا قويًا شامخًا، ودام عزُّه وأمنُه.

مدار الساعة ـ