في عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله، نستذكر مسيرة حافلة بالعطاء والإنسانية، جمعت بين القرب من أبناء الوطن، والحضور الفاعل في المحافل الدولية، لتبقى رمزًا للأمل والعمل.

على الصعيد الوطني، واصلت جلالتها حضورها في المحافظات والمدن، داعمةً المبادرات التي تنهض بالشباب والنساء والأسر، ومؤكدة أن التنمية الحقيقية تبدأ من المجتمع وتعود إليه.

وعلى المستوى الإقليمي، ظلّت فلسطين وغزة في قلب جلالتها، فكان صوتها شاهدًا على رفض استهداف الأبرياء، ودعوة صادقة لنصرة القيم الإنسانية والعدالة.

أما عالميًا، فقد حرصت جلالتها على إيصال رؤية الأردن كمنبر للسلام والعمل التنموي، وعملت على بناء شراكات دولية لدعم التعليم والابتكار، إيمانًا بأن مستقبل الأوطان يُصنع بالاستثمار في الأجيال.

وعلى الصعيد الشخصي، شهد العام الماضي فرحة مميزة بدخول جلالتها عالم “الجدة”، بعد أن أنعم الله عليها بحفيدتين، لتضفي على حياتها مزيدًا من البهجة والدفء، مجسدةً ما تؤمن به من أن الأسرة هي الأساس المتين لمجتمع قويّ.

إن عيد ميلاد جلالتها -حفظها الله- مناسبة للاحتفاء برمز وطني وإنساني، يجمع بين الأمومة والعطاء، وبين العمل المجتمعي والحضور العالمي، إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله ورعاه، في بناء أردن متماسك ومشرق.

وفي هذه المناسبة العزيزة، نرفع أسمى التهاني وأصدق الأمنيات إلى جلالتها، سائلين المولى أن يكلّل أعوامها بالبركة والعافية، وأن يبقيها زهرةً نديّةً في بستان الوطن، ومصدر إلهام يفيض حبًا وحنانًا، وعنوانًا للخير والجمال. ميلاد سعيد، وكل عام وجلالتكم بخير.