مديونية الزرقاء قيد يخنق حاضرها ويهدد مستقبلها فالمدينة التي تعد ثالث أكبر محافظة من حيث عدد السكان وأكثر من مليون نسمة.
ورغم أنها عرفت بمدينة الصناعة وتاريخها الحافل ما تزال تعاني من تهالك الشوارع وضعف الخدمات وغياب الحدائق والمشاريع الجاذبة فيما يقف الدين الثقيل حاجزا أمام أي خطوة للنهوض ويجعل من الضروري أن يتوحد نوابها ومسؤولوها لإيجاد حل جذري وإيجاد طريقة عملية لسد هذا الدين الذي يقف عائقا كبيرا وتحديا مباشرا وينعكس أثره على مستوى الخدمات ويحد من قدرات المسؤول على التفكير بالمشاريع المستقبلية والخدمية لأنه يصبح كل همه سد المديونية الشهرية بدلا من خدمة المواطن وتطوير المدينة.
وإذا كان هنالك تقصير أو مسببات لهذه المديونية فيجب أن تظهر ويحاسب كل من قصر أو تخاذل لتعود الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة التي وجدت بالأصل لخدمته لا لجباية الأموال منه كما أصبح يعتقد فالمواطن الذي يلتزم بالضرائب والتراخيص والمسقفات يجب أن يقابل بما يستحق من خدمات عادلة ولائقة وما يزيد من مشاكل هذه المحافظة ما نشاهده من نشاط على مواقع التواصل من تبادل للاتهامات والمهاجمة والدفاع وخلق الفتن فالدفاع والاتهام إذا لم يكن مبنيا على حقائق وبينات ولم يكن هدفه الصالح العام فهو في غير مكانه.