يقع الآباء بأخطاء أثناء تربيتهم لإبنائهم وخصوصاً الطفل الأول إذ أن نقص الخبرة والمعرفة بالإضافة إلى المستوى التعليمي للوالدين وعوامل أخرى مثل عمر الأم الصغير أو ضعف الوعي فيتعاملان مع الطفل على مبدأ المحاولة والخطأ أو أعتماداً على الموروث الشعبي من الأمهات .
والجدير بالذكر أنه الأمر قد يزداد سوءا في حال تجربة اولى وفي بلاد الاغتراب بعيدا عن الأهل أو الأجداد الذين لهم دور مهم في توجية الأبوين .ومن أهم العوامل المؤثرة هو تداخل المشاعر عند الأبوين واختلاطها بين الشعور بالفرح والخوف من المسؤوليه وخوظ التجربة بأقل التكاليف الممكنه وبدرجة أقل من التأثير النفسي والعاطفي (وخصوصاً عند الأم) بسبب التغيرات الهرمونية وتغير نمط الحياة كالنوم والأكل وقلة العلاقات الاجتماعيه وشعورهم بالضغط والتوتر قد يوثر سلباً على كيفية التعامل مع الطفل الاول ومن الجيد أن يقف الأبوين بالعمل جنبا إلى جنب للوصول إلى أفضل النتائج المرضية .ودعم الزوج والمحيط له دور كبيرفي تقليص دائرة القلق وتوسيع دائرة الفهم والإدراك ومعرفة احتياجات الطفل بصورة أوضح والوصول إلى أساليب تربوية مبتكرة سيما إذا لم يكن تدخلا مبالغ فيه الذي يؤدي إلى إرباك الأبوين والتذبذب في معاملتهم لأبنائهم.ويظن بعض الأهالي أن الأسلوب الصارم واستخدام القسوة والتهذيب البدني والضغط والمقارنات المستمرة بين الطفل وغير من الأسباب التي تجعل الطفل مثاليا على العكس من ذلك فهذه العوامل تُنشأ طفل غير سوي نفسياً فليس هناك طفل مثالي فهناك تفاوت في القدرات ومستويات النضج لدى الأطفال والأصل أن الطفل يولد بفطرته السليمة ولديه نسبة ذكاء يمكن أن تزداد أو تقل بفعل التنشئة فالتعامل مع الطفل بصورة طبيعيه واعطاء الفرصه له للتعبير عن أحتياجاته البيولوجيه والنفسيه بصورة سليمه والابتعاد عن التوقعات المثاليه و التنضيج اي التسريع في مراحل النضج... فلكل طفل طبيعته المتمثلة في قدراته ومراحل نضجه ونسبة ذكاءه التي تعتمد على الموروث الجيني بشكل كبير. وعمل الأبوين بروح الفريق وقدرتهم على تحمل المسؤوليه والتخطيط معاً والتركيز على صحة الطفل النفسيه التي لها الدور الكبير في بناء شخصيته المتكاملة التي يستطيع من خلالها الانطلاق إلى العالم الخارجي ومواجهته بكل ثقة واتزان ..
قديسات تكتب: الطفل الاول نتاج لتجارب الأبوين ومقدمي الرعاية.. وغالباً ما يؤثر ذلك على صحتهِ النفسية
الدكتورة لما قديسات
قديسات تكتب: الطفل الاول نتاج لتجارب الأبوين ومقدمي الرعاية.. وغالباً ما يؤثر ذلك على صحتهِ النفسية
مدار الساعة ـ