تُعدّ الأيام الأولى من العام الدراسي مرحلة تأسيسية بالغة الأهمية، حيث يتم فيها تنظيم العمل المدرسي،
وتحديد الأهداف، ووضع الإطار العام للانضباط والالتزام داخل الحرم المدرسي. إلا أنّ ما يُلاحظ في الميدان التربوي هو ضعف انضباط بعض الطلبة في هذه الفترة، الأمر الذي يشكّل تحديًا أمام تحقيق البداية الجادة والسليمة للعملية التعليمية.إن غياب الطلبة أو تأخرهم في الأيام الأولى لا يقتصر أثره على تحصيلهم الأكاديمي فحسب، بل يمتد ليؤثر على انسيابية الخطط التدريسية، وانضباط البيئة الصفية، واستقرار العمل المدرسي ككل.وللتعامل مع هذه الظاهرة، ينبغي التأكيد على ما يلي:1. تفعيل دور الإدارات المدرسية في متابعة الحضور منذ اليوم الأول، ووضع أنظمة واضحة للحوافز والجزاءات.2. تعزيز الشراكة مع أولياء الأمور لبيان خطورة غياب الطالب في البدايات، وأهمية دور الأسرة في ترسيخ قيمة الانضباط.3. توجيه المعلمين لتقديم أنشطة صفية مشوقة ودروس تأسيسية جاذبة تعزز من دافعية الطلبة.4. توظيف المجالس المدرسية والمرشدين التربويين في بناء برامج توعوية تعزّز الالتزام وتربط الطالب بأهمية الانطلاقة المبكرة.إن الانضباط المدرسي قيمة تربوية عليا، وغيابه في بدايات العام يشكّل ثغرة قد يصعب سدّها لاحقًا. ومن هنا، فإن المطلوب هو تكامل الجهود بين الإدارات التربوية، المدارس، والأسر من أجل ترسيخ هذه القيمة وضمان انطلاقة قوية للعام الدراسي.✒️ إن البداية الجادة اليوم، هي الركيزة الأساسية لبناء عام دراسي ناجح وغدٍ تعليمي واعد.
العايش تكتب: انضباط الطلبة.. خطوة أولى نحو عام دراسي ناجح

رندا سليمان العايش
مستشارة تربوية
مستشارة تربوية
مدار الساعة ـ