أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات دين مغاربيات خليجيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

الملك في أوزبكستان.. استقبال أسطوري وآفاق تعاون لمستقبل مشرق


العقيد المتقاعد رائد فريحات
خبير أمني

الملك في أوزبكستان.. استقبال أسطوري وآفاق تعاون لمستقبل مشرق

مدار الساعة ـ

لم تكن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى جمهورية أوزبكستان مجرد محطة دبلوماسية عابرة، بل كانت حدثاً سياسياً واقتصادياً واستراتيجياً يؤكد المكانة المرموقة للأردن وقيادته الحكيمة على الساحة الدولية. فمنذ لحظة وصول جلالته إلى طشقند، بدا المشهد استثنائياً: استقبال مهيب، سجادة حمراء، حرس شرف مصطفّ، أعلام الأردن ترفرف بفخر إلى جانب أعلام أوزبكستان، في لوحةٍ أخوية حملت أصدق دلالات الاحترام والتقدير لقائدٍ يجسد الاعتدال والحكمة وصوت الحق في عالم مضطرب.

ذلك الاستقبال الأسطوري لم يكن سوى انعكاس لصورة أعمق وأكثر أصالة؛ صورة المحبة والوفاء التي يحملها الأردنيون لقائدهم. فالشعب الأردني، بكل مكوناته وانتماءاته، يلتف حول جلالته كما يلتف الأبناء حول الأب، مؤمناً برؤيته، واثقاً أن كل خطوة يخطوها على الساحة الدولية إنما تصب في خدمة الأردن وتعزيز مكانته وصون مستقبله.

الزيارة تجاوزت البعد البروتوكولي، لتفتح آفاقاً واسعة للتعاون في الاقتصاد والطاقة والزراعة والتكنولوجيا والتعليم، مؤكدة أن الأردن بقيادته الهاشمية يمضي بثبات نحو شراكات استراتيجية تضعه في قلب آسيا الوسطى وتفتح أمام أبنائه الطامحين أبواباً جديدة. وعلى الصعيد السياسي، بقي صوت جلالته عالياً وصلباً في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس، حيث يؤكد دوماً أن الأردن سيبقى السند الأمين والدرع الحامي للمقدسات مهما اشتدت التحديات.

وإذا كان جلالة الملك هو ربان السفينة الذي يقودها بحكمة وسط أمواج عاتية، فإن الجيش العربي المصطفوي، والأجهزة الأمنية الباسلة، وفرسان الحق، والعشائر الأردنية الأصيلة يشكلون جميعاً السور المنيع والرافعة الصلبة التي تحمي العرش الهاشمي وتصون حاضر الأردن ومستقبله. هؤلاء جميعاً مع الشعب الوفي هم الركيزة التي تمنح الأردن قوته، وتؤكد أن العرش محاط بولاء لا ينكسر، وبإرادة لا تُهزم.

إن زيارة جلالة الملك إلى أوزبكستان لم تكن مجرد لقاء بين دولتين، بل كانت رسالة للعالم أجمع بأن الأردن، صغير المساحة، كبير بقيادته ورسالته، قوي بشعبه وجيشه وأجهزته وأصالته. وأن العرش الهاشمي سيبقى الراية التي تلتف حولها القلوب، والحصن الذي يحمي الأرض والعرض، والضمانة الأكيدة لمستقبل مشرق.

فلنلتف جميعاً – شعباً وجيشاً وأجهزة أمنية وعشائر – حول قائدنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله، ولنمضِ معه بثقة وإيمان نحو مستقبل يصنعه الأردنيون بأيديهم، ويصونه العرش الهاشمي بقيادته الراسخة. وليرتفع الأردن دوماً عالياً، عصياً على الانكسار، ماضياً في طريق المجد والكرامة في أرض النشامى.

مدار الساعة ـ