أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات مجتمع وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة جامعات دين مغاربيات خليجيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة الأسرة طقس اليوم

أبوزيد يكتب: سياسة التجويع والإبادة نوع جديد في تاريخ الحروب واستخدام جبان لدولة الاحتلال ضد شعب أعزل


العميد المتقاعد حسن فهد ابوزيد

أبوزيد يكتب: سياسة التجويع والإبادة نوع جديد في تاريخ الحروب واستخدام جبان لدولة الاحتلال ضد شعب أعزل

مدار الساعة ـ

وتعتبر سياسة التجويع من أساليب الحرب المحرّمة دوليًا، حيث يُستخدم فيها الغذاء والدواء كسلاح ضد المدنيين لإضعاف إرادتهم وإجبارهم على الخضوع.

ورد في القانون الدولي الإنساني (اتفاقيات جنيف الرابعة) أن حرمان المدنيين من الغذاء والماء يُعد جريمة حرب.

فبعد مرور عامين على هذه الحرب الظالمة ضد قطاع غزة باستخدام دولة الاحتلال هذه السياسة المحرمة دوليا وإنسانيا وهذا يؤكد أن استخدام جيش الاحتلال لهذا الأسلوب هو يؤكد فشل الاحتلال في حسم المعارك ميدانيًا لذلك لجأت إليه دولة الاحتلال بهدف الضغط على المدنيين من خلال الحصار بهدف الإبادة والتجويع والتهجير

وان هذه السياسة تعكس عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه عبر الوسائل العسكرية المباشرة. إلي أن وصل لهذا الكيان وعلى لسان سموتيرتش ليطالب بحصار شامل لكافة سكان غزة بقصد استسلامهم أو موتهم جميعا جوعا وتعرض من بقي منهم حيا الي سوء التغذية بسبب نقص العلاج والغذاء والدواء... وهذا بحد ذاته دليل قوي على الفشل الذريع لدولة الاحتلال بتحقيق أهدافها عسكريا بالرغم من أنها دُعمت من أعتى الدول في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية برا وبحرا وجوا... قاتلت بكل قوتها العسكرية حتى أنها اضطرت الي طلب قوات الاحتياط من أجل تحقيق النصر .. وبالرغم من ذلك أصبح مستحيلا تحقق هذا الهدف بالحسم العسكري..بالرغم من الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة والقتل الجماعي الممنهج الذي يستخدمه جيش الاحتلال.

الا أن هذا دليل آخر أن جيش الاحتلال يواجه مقاومة شرسة آمنت بأنها تقاتل عن حق ومن أجل تحرير ارضهم المحتلة هدفهم تحقيق إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة قاتلت وتقاتل باسلحه شخصية بسيطة وبعضا من الصواريخ الباليستية مقابل قوات العدو المشكلة من الطائرات والدبابات والمدافع الثقيلة مسلحة بأحدث الاسلحه والمعدات هذا يؤكد قدرة المقاومة التي أرهقت هذا الجيش بالرغم من أسلحته المتطورة والحديثة مقاومة ليس لديها دبابات ولا اليات ولا طائرات ولا حتى مدافع ارض سوى أسلحة شخصية بسيطة وبعض الصورايخ البالستية استطاعت أن تكسر شوكة وغرور وصلف هذا العدو المجرم الذي لم يألوا جهدا في القتل والتدمير وممارسة سياستي التجويع والابادة والتهجير وقتل المزيد من الشعب وخاصة في فئة الأطفال حيث وصل عدد قتلى هذه السياسة القذرة وآللا إنسانية حتى كتابة هذه السطور الي ٢٨٩ شخصا ارتقوا شهداء الي الرفيق الاعلى ..ولا بد من التحرك الفوري والحاسم لإيقاف هذه الحرب الظالمة ضد الأبرياء العّزل من السلاح وفي الختام نعم استخدام هذه السياسة يؤكد على الفشل العسكري الذريع لتحقيق النصر المزعوم لدولة الاحتلال.. وأنها تحوّل الاحتلال من قوة عسكرية إلى كيان يمارس الإرهاب بأبشع صوره.

مدار الساعة ـ